يعيش المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم المشارك في النسخة الأولى من كأس أمم آسيا "تحت 22 سنة" المقامة حاليا في عمان حتى 26 يناير الحالي، ظروفاً صعبة للغاية تسبب فيها مسؤولو الأندية برفضهم مشاركة بعض لاعبيهم مع الأخضر في البطولة، رغم أنهم ظلوا يرددون أن "الوطن فوق كل اعتبار".

وجاب أعضاء الجهازين الإداري والفني للمنتخب السعودي الأولمبي كل مناطق المملكة، وعقدوا اتفاقيات مع الأندية لتسمح للاعبيها بالمشاركة مع المنتخب، وحددوا معها أسماء اللاعبين الذين سيشاركون في معسكرات الأخضر، وتم إطلاع مسؤولي لجنة المنتخبات برئاسة أحمد عيد، على كل تفاصيل هذه الاجتماعات فباركت الخطوة، ولكن سرعان ما نقضت بعض الأندية الاتفاقية بعد أن تذبذبت نتائج فرقها في دوري عبداللطيف جميل وكأس الأمير فيصل بن فهد، ورفضت مشاركة لاعبيها مع المنتخب في بطولة غرب آسيا والبطولة الآسيوية.

غياب 25 أساسياً

قد لا يعلم كثيرون أن 25 لاعباً أساسياً يغيبون عن المنتخب الأولمبي المشارك في البطولة الآسيوية حالياً في مسقط، وذلك بسبب رفض الأندية مشاركتهم، رغم التنازلات التي قدمها الجهاز الفني للمنتخب، إلا أن الأندية أصرت ورفضت إرسال لاعبيها بحجة أن البطولة غير رسمية، في الوقت الذي شاركت فيه جميع المنتخبات بلاعبيها الأساسيين من أجل الظفر بلقب البطولة التي ستندرج ضمن رزنامة الاتحادين الدولي والآسيوي اعتبارا من النسخة المقبلة.

بعثة ناقصة

غادر المنتخب السعودي إلى مسقط دون أي استعداد وببعثه ناقصة، حيث لم يستطع المدرب خالد القروني السفر إلى مسقط إلا بـ21 لاعبا فقط، رغم أن كل المنتخبات المشاركة حضرت بوفود رسمية وبكامل استعداداتها وببعثه تزيد عن الـ23 لاعبا من أجل تشريف أوطانها وكسب الأولية في خطف كأس البطولة.

مطالبة بإعادة اللاعبين

بعد مباراة العراق في الجولة الأولى للبطولة الآسيوية، التي خسرها الأخضر (1 /3) تلقى الجهازين الفني والإداري عدداً من الاتصالات من إداريي الأندية، مطالبين بإعادة اللاعبين حتى أن إداريا في المنتخب سخر من هذه الاتصالات وقال "لو تجاوبنا مع كل الأندية لما بقي في المنتخب سوى 5 لاعبين فقط".

ثم تكرر نفس السيناريو بعد مباراة الصين التي انتهت لصالح المنتخب السعودي (2 /1)، وعقب مباراة أوزبكستان التي حقق فيها المنتخب الفوز (1/ صفر) والتأهل إلى دور الثمانية، وهو ما أجبر أعضاء الجهازين الإداري والفني للأخضر على إغلاق هواتفهم بسبب إزعاج إداريي ومسؤولي الأندية لهم.

تهديد وتحريض

بعد فوز المنتخب السعودي على أوزبكستان وتأهله لدور الثمانية من البطولة كانت الصدمة الكبرى عندما كانت البعثة تنتظر التهاني والتبريكات إذا ببعض الأندية تطالب بإعادة اللاعبين على وجه السرعة، وتطورت الأمور إلى أن حرض بعض مسؤولي الأندية لاعبيهم بالعودة وترك المنتخب وهناك من هدد بالخصم من رواتبهم إذا لم يعودوا فوراً. تجاوب أجنبي ورفض إداري في ظل هذه الأحداث، وجد الأخضر تجاوبا كبيرا من بعض المدربين الأجانب الذي يقودون أندية جميل، حيث وافقوا على إرسال لاعبيهم إلى المنتخب لعلمهم بفائدة مشاركتهم واحتكاكهم بمدارس كروية مختلفة، ولكن الإداريين رفضوا السماح للاعبين بحجة أن النادي أولى من المشاركة مع المنتخب في بطولة غير رسمية. وطلبت إدارة الهلال إعادة المدافع أحمد شراحيلي متعللة بإصابة المدافع الكوري كواك وحاجة الفريق له في مباراة الأهلي وهو ما جعل الجهازين الفني والإداري للمنتخب يرضخ للطلب لوجود لاعب بديل.

تجاهل

أرسلت إدارة المنتخب مساء أمس خطابا عاجلا لناديي الاتحاد والاتفاق تطلب فيه اللاعبين محمد كانو وعبدالرحمن الغامدي، للمشاركة فقط في مباراة أستراليا في دور الثمانية غدا على أن يعود اللاعبون إلى الرياض بعد المباراة مباشرة، إلا أن الطلب لم يجد أي رد من الناديين، ولا زالت إدارة الأخضر تنتظر، خاصة وأن الجولة المقبلة من دوري عبداللطيف جميل ستلعب الجمعة والسبت المقبلين.


اللاعبون المشاركون في كأس آسيا

(الأهلي)

•أحمد الرحيلي

• معتز هوساوي

• زكريا سامي

• محمد مجرشي

• صالح الشهري

• محمد آل فتيل

• سعيد المولد

(الاتحاد)

• معن الخضري

• عبدالفتاح عسيري

• عبدالله عطيف

• عبدالله العمار

• أحمد شراحيلي

(الهلال)

عبدالله الحافظ

• محمد العويس

(الشباب)

• وسام وهيب

(الاتفاق)

• إبراهيم آل إبراهيم

(النصر)

• عبدالله مادو

• صالح العمري

• فيصل المسرحي

(القادسية)

• ماجد النجراني

(الرياض)

• حمد الجيزاني


نتائج المنتخب في البطولة





• السعودية × العراق ( 1/3 )

• السعودية × الصين ( 2/1 )

• السعودية × أوزبكستان ( 1/0 )


التأهل لدور الثمانية


• السعودية × أستراليا ( ؟؟؟ )