لم يكتف نظام بشار الأسد بالأزمة الإنسانية الطاحنة التي يمر بها سكان مخيم اليرموك في ريف دمشق منذ عدة شهور، وتفاقم المجاعة، وموت العشرات جوعاً، حيث أغار طيرانه الحربي فجر أمس على المخيم، مستخدماً البراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات، مما دفع المئات من الأهالي الغاضبين إلى التوجه لأحد الحواجز العسكرية التي تحاصر المخيم في محاولة منهم لفك الحصار، لكن قوات النظام أطلقت النار لتفريقهم.
وفي سياق ميداني، قالت لجان التنسيق المحلية، إن أحياء بجنوب العاصمة دمشق، من بينها حي القدم، تعرضت لقصف بالمدافع ترافق مع اشتباكات. كما شمل القصف بالبراميل المتفجرة عدة بلدات بريف دمشق، مثل الزبداني وخان الشيح، كما سقطت 5 صواريخ على بلدة البلالية بنفس المنطقة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
أما في مدينة داريا بريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام السوري منذ عدة أشهر، فقد تمكن مقاتلو المعارضة السورية فجر أمس من إسقاط مروحية للقوات النظامية عندما كانت تلقي براميل متفجرة على المدينة. وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت المروحية وهي تهوي بينما تشتعل فيها النيران. وكان الطيران الحربي السوري قد كثف مؤخرا غاراته على داريا المحاصرة منذ شهور طويلة. في وقت تدور اشتباكات شبه يومية بأطرافها.
أما في ريف حلب، فقد أفادت شبكة شام بأن 20 جندياً نظامياً وعناصر من حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم في كمين نصبه لهم مقاتلون من الجبهة الإسلامية السورية في حي الشيخ سعيد. وفي حادث منفصل، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 15 جندياً نظامياً قتلوا وجرح 6 آخرون عندما فجر مقاتلو الجيش الحر أحد مقراتهم قرب بلدة عتمان في ريف درعا. وشهدت نفس المنطقة قصفا نفذته قوات النظام السوري على مدن إنخل، والشيخ مسكين، وبصرى الشام، وتسيل، بالدبابات وراجمات الصواريخ، مما أدى لوقوع خسائر لم يتسنَ حصرها على الفور. وقالت شبكة شام برس إن اشتباكات عنيفة تجري في مدينة درعا بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في محيط المستشفى الوطني وسوق درعا.
وفي ريف حلب، انفجرت سيارة مفخخة أمام نقطة عسكرية للمعارضة المسلحة عند مدخل مدينة منبج، وذكرت شبكة شام برس أن الانفجار أسفر عن سقوط عدة جرحى. وكانت مصادر إعلامية قد قالت: إن عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فجرت أول من أمس مزيدا من السيارات المفخخة في محيط حواجز ومقار لفصائل معارضة بريف المحافظة الغربي. كما أشار مركز حلب الإعلامي إلى أن جيش المجاهدين استطاع بالاشتراك مع عدة فصائل عسكرية من الثوار، السيطرة على مناطق واسعة من الريف الغربي، وطرد مقاتلي "داعش" منها، إلا أن الأخير ما زال يسيطر على الفوج 46 وبلدة أورم الكبرى.
وقالت شبكة شام إن سيارة مفخخة انفجرت في حاجز تابع لجيش المجاهدين قرب قرية عويجل بريف حلب الغربي مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص، وأضافت أن شخصا فجر نفسه قرب حاجز للثوار في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، كما تمكن عناصر الحاجز من قتل شخصين كانا برفقته أثناء محاولتهما تفجير نفسيهما.
وفي ريف إدلب الشمالي، تعرضت منطقة جبل الأربعين لقصف مكثف من قوات النظام بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة في وقت متأخر من ليل أول من أمس.
كما جددت قوات النظام غاراتها الجوية على مدينة تلبيسة بريف حمص، بينما شهدت أحياء بحمص بينها باب هود وبلدة الغنطو اشتباكات بين فصائل معارضة والقوات النظامية.