جددت إيران رغبتها في حضور مؤتمر جنيف الذي يعتزم عقده الأربعاء المقبل، وقال وزير خارجيتها جواد ظريف أمس من العاصمة الروسية موسكو، إن بلاده تريد المشاركة في المؤتمر، لكنها لن تحضر إذا وضعت شروط لمشاركتها. وأضاف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف "إذا دعيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل كل المشاركين الآخرين في المؤتمر فإنها ستشارك في هذا الحدث. لكنا لا نقبل أي شروط مسبقة لمشاركة بلادنا".
من جانبه، حث لافروف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على دعوة إيران والسعودية لحضور المؤتمر، قائلاً إن مشاركة هاتين القوتين الإقليميتين ستساعد على إيجاد حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ قرابة 3 سنوات.
وتقول الولايات المتحدة إن مبعوثي إيران يمكنهم حضور المؤتمر المقرر في مونترو بسويسرا إذا كانوا مستعدين لقبول اتفاق تم التوصل إليه في مؤتمر سلام عقد في جنيف في يونيو ،2012 ويدعو لتشكيل حكومة انتقالية في دمشق "بالاتفاق المتبادل". وترى واشنطن أن هذه الصياغة تعني رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لكن روسيا وإيران ترفضان هذا التفسير.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد وصل إلى موسكو أمس برفقة نظيره السوري وليد المعلم، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس بشأن الأزمة السورية ومؤتمر جنيف2. ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعشية الزيارة، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "مواقف روسيا وإيران من الأزمة السورية فيها الكثير من وجهات النظر المشتركة، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالحل السلمي للأزمة، وهو حل ليس هناك بديل له".
وكان الوزير الإيراني التقى في دمشق أمس الأربعاء الرئيس بشار الأسد والوزير المعلم، ثم توجه الوزيران معا إلى موسكو، وبحث ظريف مع الأسد مآلات مؤتمر جنيف2.
وكان ظريف أعلن لدى وصوله دمشق أنه سيعمل على تنسيق المواقف لإعادة الهدوء إلى سورية، وأوضح أن الهدف من زيارته هو المساعدة في خروج مؤتمر جنيف2 بنتائج لصالح الشعب السوري.