قصفت قوات النظام السوري أجزاء واسعة من العاصمة دمشق وريفها، وأشارت شبكة سورية مباشر إلى سقوط عدد من القتلى في بلدة الزبداني جراء قصف المنطقة بالبراميل المتفجرة، أعقب ذلك قصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات في عدة محاور حول البلدة ومواقع حول المدينة، وأضافت الشبكة أن قوات النظام استهدفت كذلك مزارع تحيط بمدينة خان الشيح في ريف العاصمة بالبراميل المتفجرة، مشيرة إلى أن معظم سكان المدينة كانوا قد غادروها قبل نحو شهر بسبب تكرار القصف.
كما تعرضت منطقة العدوى بالعاصمة دمشق إلى قصف بقذائف الهاون، وعقب ذلك قامت قوات النظام وعناصر من الشبيحة بحملات دهم واعتقال واسعة في المنطقة.
بدورها أكدت شبكة شام برس على أن قوات المعارضة تمكنت من قطع الطريق العام الواصل بين القنيطرة ودمشق، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن جرحى في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وأضافت أن قوات النظام واصلت قصفها العنيف لمدينة داريا التي تحاصرها قوات النظام منذ أكثر من عام، كما واصل الطيران الحربي إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في المدينة.
من جانبه، أوضح المجلس المحلي للمدينة أن قصفاً مدفعياً من جبال المعضمية التي تتمركز فيها الفرقة الرابعة استهدف المدينة بشكل يومي، بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيشين الحر والنظامي منذ أكثر من أربعة أيام في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.
إلى ذلك، جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اتهامه للنظام السوري بمهاجمة المدينة بالغازات السامة يوم الإثنين الماضي، وقال مصدر في المكتب الطبي التابع للمجلس المحلي في المدينة إن الهجوم "تم بقنابل غازية"، مشيراً إلى مقتل شخص على الفور، واثنين آخرين في وقت لاحق، وأضاف أن المصابين ظهرت عليهم أعراض "التشنج العصبي والاختناق وانقباض حدقات العين وزيادة المفرزات اللعابية"، وأن مستشفى المدينة "لا يملك أدوية نوعية وخاصة بمعالجة التسمم بالغازات الكيمياوية".
إلى ذلك، ارتفع عدد القتلى جراء انفجار سيارة ملغمة في مدينة جرابلس بريف حلب شمالي سورية أول من أمس إلى 30 شخصاً، وقال المركز السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار نفذته عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يخوض معارك مع كتائب المعارضة في شمال سورية، مضيفاً أن الانفجار يأتي بعد الخسائر التي مني بها التنظيم في جرابلس خلال الفترة الماضية.
وتشهد المدينة التي كان يسيطر عليها بالكامل تنظيم "الدولة" معارك منذ الإثنين الماضي إثر انتهاء المهلة التي حددتها كتائب المعارضة للتنظيم للانسحاب من المدينة، وبدأت المعارك بين الطرفين بداية الشهر الجاري عقب قيام "داعش" بعمليات خطف وإعدامات واعتقالات عشوائية واستهداف المقاتلين والناشطين الإعلاميين.