بدأت فرق مكافحة الأمراض ونواقلها التابعة لصحة تبوك عملها في محافظة أملج برش المناطق الزراعية بالمبيدات، عقب الاشتباه في عدد من حالات حمى الضنك استقبلها طوارئ مستشفى أملج، فيما أكدت تقصيها المرض بعد ظهور إحدى الحالات، مرجحة بأنها "وافدة"؛ بسبب عدم وجود ناقل للمرض في المحافظة. وأوضح "مروان المرواني" أحد المصابين بالمرض لـ"الوطن"، أنه أصيب بارتفاع في درجة الحرارة، وانخفاض معدل الصفائح الدموية على مدار 3 أيام قضاها في تنويم مستشفى أملج، مما اضطره إلى الخروج إلى أحد مستشفيات العاصمة المقدسة، التي شخصت حالته على أنها "حمى ضنك".
وطالب المرواني صحة تبوك بتوفير أجهزة كشف المرض بمستشفى أملج، وتكثيف دور التوعية الصحية لمثل هذه الأمراض، التي يسهل انتقالها عبر البعوض الذي ينتشر هذه الأيام في المحافظة.
من جهته، بين المتحدث الإعلامي ومدير الإعلام والتوعية الصحية بصحة تبوك عودة سالم العطوي، أن الصحة بدأت في تشكيل فريق للاستقصاء الوبائي بمحافظة أملج، يضم أخصائي وبائيات حقلي، ومجموعة مساندة من الأطباء والفنيين في الصحة العامة لصحة تبوك، إذ تم وضع مصائد لنواقل الأمراض الطفيلية، واتضح عدم وجود أي ناقل لهذه الأمراض في المحافظة.
وقال العطوي: "الحالة التي ظهرت مؤخرا من حمى الضنك يمكن أن تكون وافدة، ويتم معرفة ذلك من خلال الاستقصاء ومتابعة ذلك حسب الإجراء الوقائي المتبع، وقد قامت المديرية ممثلة في الصحة العامة بتكثيف جهودها لمكافحة الحشرات، إذ قام فريق المتابعة لمكافحة نواقل الأمراض الطفيلية برش المبيدات الحشرية في المناطق الزراعية بأملج، ويستهدف ذلك القضاء على البعوض واليرقات في أماكن التوالد، وكذلك الحشرات الطائرة بشكل عام بواسطة سيارات الرش الضبابي بعد هطول الأمطار على المحافظة وانتشار المستنقعات"، لافتا إلى أن الرش سيستمر عدة أيام على فترتين صباحية ومسائية.