في وقت سارعت فيه إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير مطلع الفصل الدراسي الجاري للإبلاغ عنها والتخلي عن مسؤوليتها؛ تلاحق الجهات الأمنية بالمنطقة عددا من المدارس المخالفة لبعض الجنسيات التي تعمل بمحافظة خميس مشيط، التي تم إغلاق بعضها وعاودت نشاطها بالأشخاص أنفسهم مرة أخرى.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بأن مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان، رفع في خطاب لمقام إمارة المنطقة بقائمة تضمنت 6 مدارس - تحتفظ "الوطن" بأسمائها ومواقع عملها - ، مؤكدا على أنها تعمل بشكل مخالف وأن بعضها تم إغلاقها وعاودت العمل بالأشخاص أنفسهم في استهانة للأنظمة التي تمنع إقامة أي منشأة إلا بترخيص.
وأوضح آل كركمان في خطابه، خطورة مثل تلك المدارس على سلامة الطلاب عقليا ونفسيا، حيث لا تعلم التربية ماذا يُدرس بها ومن يمتلكها، مطالبا بملاحقة تلك المدارس وتطبيق الأنظمة بحقهم ومن يقف خلفهم من كفلاء وملاك عقار ومكاتب تأجير.
وتابعت المصادر، أن لجنة مكونة من 5 جهات حكومية خرجت إلى المواقع المرفوعة من قبل التربية والتعليم بعسير، ووقفت على إحدى المدارس بحي الخالدية بالمحافظة، ولاحظت اختلاطا بين الطلاب والطالبات بشكل واضح حيث تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 19عاما في كل فصل، إضافة لاختلاط معلمين ومعلمات، مؤكدة على أن المدرسة تم التعامل معها بسحب إقامة جميع منسوبي تلك المدرسة.
وأضافت أن تلك المدرسة التي تعمل وتضم جنسيات "عربية"، تم إغلاقها من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمحافظة ذي الحجة الماضي وأخذ تعهد على مسؤوليها بعدم معاودة النشاط مرة أخرى، ولكنها عاودت العمل مرة أخرى دون اكتراث بالعقاب. ونوهت المصادر، إلى أن أعضاء اللجنة لم يتمكنوا من العثور على مواقع المدارس الأخرى بشكل كامل.