احتفظت مدارس "الرويضات" و"السهلة" و"قصر عليثه" بمحافظة أملج، والمكونة من مبان جاهزة "بركسات"؛ بذاكرة الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة قبل 4 أعوام، حين وضعت ضمن خطة الطوارئ لمواجهة تلك الأحداث، فيما يشتكي طلابها من برودتها شتاء وحرارتها صيفاً، وافتقارها للبيئة التعليمية والمناخية والأمن والسلامة، إضافة إلى ضيق الفصول وتكدسهم بها.

"الوطن" التقت بعدد من أولياء الأمور في "قصر عليثه" الذين تحدثوا عما يعانيه أبناؤهم من تأثير عوامل المناخ في تلك البركسات، وتساءل كل من المواطن "منصور المحياوي ورجا مهنا وعويد المحياوي" عن بقاء تلك البركسات التي وضعت بصفة موقتة ولظروف وأزمة طارئة، ولماذا لا يتم بناء مدارس بمواصفات مقاومة للهزات الأرضية؟ موضحين أن أبناءهم باتوا يشعرون حتى بموجات التوصيلات الكهربائية الداخلية في تلك المباني الجاهزة.

وأضاف عايد عبدالمطلوب الجهني أن مدارس البركسات لا تقي الطلاب تغيرات المناخ وقسوة الشتاء ولهيب الصيف والرياح الموسمية، إضافة إلى أنها تتعرض للالتماسات الكهربائية، مستشهداً بحديث أحد أبنائه بأنه تعرض إلى التماس كهربائي في محيط فصله الدراسي.

وطالب المواطنون وزارة التربية والتعليم بإيجاد الحل البديل والعاجل لمدارس البركسات في قرى "قصر عليثه" و"الرويضات" و"السهلة" حفاظاً على سلامة أبنائهم، وأن تهيئ البيئة التعليمية المناسبة بدلاً من القلق والخوف الذي ينتابهم مع كل يوم دراسي.

من جهته، بين مدير الإعلام التربوي بتعليم تبوك علي القرني أن الوحدات المدرسية الجاهزة بقريتي السهلة والرويضات بمحافظة أملج وفق الضوابط المقرة من اللجنة العليا لسياسة التعليم، بشأن ضوابط إحداث المدارس في مراحل التعليم العام.