عشية انتهاء الاختبارات الفصلية للعام الدراسي الحالي، تحركت وزارة التربية والتعليم لمواجهة ظاهرة إتلاف الكتب المدرسية التي تنتشر عادة عقب انتهاء الامتحانات، ووجهت عبر إدارة التوجيه والإرشاد بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تطال كافة الأطراف سواء الطالب نفسه أو معلميه أو المدرسة والمناهج، ومعاقبة ممتهني الكتاب المدرسي، طبقاً للقواعد التنظيمية للسلوك والمواظبة.
ودعت الوزارة مدارسها في تعميم - حصلت "الوطن" على نسخة منه - إلى تفعيل دور القواعد التنظيمية للسلوك والمواظبة في المخالفات "الدرجة الثانية" المتعلقة بامتهان الكتب المدرسية بحسم درجتين من درجات السلوك على الطالب الذي يمتهن الكتاب المدرسي ويسيء استخدامه ومضاعفة ذلك في حال استمرار هذا السلوك.
ووجهت بضرورة دراسة حالات الطلاب الذين تتكرر منهم حالات الإهمال لكتبهم المدرسية سواء من خلال المقابلة الإرشادية لدراسة الحالة الفردية، أو التوجيه والإرشاد الجماعي للتعرف على الدوافع والخلفيات المؤدية إلى تكرار هذا السلوك وتشجيع الطلاب على اقتناء الكتب بشكل عام والكتب المدرسية على وجه الخصوص وتحفيزهم على وضعها في الأماكن الملائمة لها واللائقة بها سواء في المدرسة أو المنزل.
كما شددت التربية على أهمية توعية أولياء أمور الطلاب وتوجيه أبنائهم بالاهتمام بالكتب الدراسية والعمل على المحافظة عليها، إلى جانب إيجاد حوافز تشجيعية للطلاب المحافظين على كتبهم الدراسية، وإبراز دورهم بين زملائهم ومعلميهم وأولياء الأمور، والتوعية المستمرة من خلال القنوات الإعلامية المدرسية وصحافة حائطية ولقاءات وغيرها، إلى جانب تفعيل دور المرشد الطلابي في المدرسة بالتعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين.
ودعت المدارس أيضاً إلى دراسة الموضوعات ذات العلاقة التي تتضمنها المناهج الدراسية في بعض المواد، وكذلك عبارات التوعية من خلال الأنشطة الطلابية واللقاءات والمحاضرات والندوات والنشرات والمطويات وغيرها، وإيجاد أماكن مناسبة لحفظ الكتب والمقررات الدراسية التي يتركها الطلاب أثناء نهاية الفصل.