عبدالمجيد الزهراني
أنا من محبي قناة صدى البلد المصرية، وقد كتبت عنها في هذا المكان، قبل سنتين، وقلت: صدى البلد، هي البلد.
إضافة لمهنيتها، وبرامجها الحوارية الجميلة والمختلفة، من حيث القيمة الفكرية لضيوفها، ومذيعيها، فإن أهم ما ميز صدى البلد هو المستوى الممتاز الثابت في اختيارها لمذيعي برامجها، من عزة مصطفى، إلى رولا خرسا، إلى حمدي رزق، وغيرهم.
هذه الميزة، بدأت تختل، بعد أن ضمت قناة صدى البلد لطاقم مذيعيها المذيع العادي جداً جداً، أحمد موسى.
ربما القناة نظرت للاسم وليس للقيمة المهنية، فاسم أحمد موسى كمذيع مشهور بين الناس، لكنه مشهور بأنه أحد أكثر المذيعين سطحية، وكذلك اشتهر بسبب "الإفيهات" التي يطلقها هنا وهناك، وهي "إفيهات" لا تضحك أحدا، بل تضحك عليه الناس، وليس منه.
أحمد موسى من فئة بائعي السمك في الماء، في الإعلام المصري، مثل عكاشة، فهو يرى أنه مصر، وأنه الفاهم الوحيد، والعاقل الوحيد، والراشد الوحيد، والمواطن الوحيد.
عكاشة أفضل من موسى، ولا أدري إن كنت بهذا أمدحه أم أسبه، رغم أن كلاهما سيئ فكريا ومهنيا، لكن على الأقل عكاشة خفيف دم، وموسى ثقيل طينة، وطين، وطنين.