أعلنت الحكومة المصرية رسميا أمس، أن الرئيس عدلي منصور سيعلن قرار الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء. وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، "الدستور الجديد فوض الرئيس لاتخاذ قرار إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا، والرئيس لديه حصيلة كافية لاتخاذ القرار بعد الحوار المجتمعي الذي جرى، وسيتم الإعلان عنه مؤكدا بعد نتيجة الاستفتاء"، وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمقر مركز المعلومات "الإقبال على الاستفتاء سيعطي رسالة قوية للناس في الداخل والخارج، وإقبال المواطنين على الاستفتاء كان كبيرا ومقنعا وحاسما، وسيؤدي إلى تغيير في مواقف كثير من الشخصيات المتشددة، ومن يبقى على موقفه سيكون العيب فيه".
وكشف الببلاوي أن عدد الذين تدافعوا للاستفتاء كان أكبر من المتوقع، وأضاف "عدد الذين أدلوا بأصواتهم أكبر مما كان متصورا، وهذا يرجع للتغيرات الموجودة في المجتمع المصري وانتقاله بين المحافظات، واختفاء ظاهرة المجتمعات البدائية".
وانتقد الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن لديها "حالة إنكار للواقع، وما حدث في الإقبال على الاستفتاء على الدستور هو اختبار نجحنا فيه، فليس من المعقول أن يتم الاتفاق مع كل هذه الأعداد من أجل الذهاب إلى الصناديق. إلا أن الجماعة تنكر ما حدث ولا تريد تصديق نزول الناخبين بأعداد كبيرة للمشاركة في الاستفتاء على الدستور، ما حدث كان مفاجئاً لجماعة ظنت أنها تملك الشعب".
وكان المصريون قد واصلوا أمس لليوم الثاني، التصويت على مسودة الدستور الجديد، إذ فتحت كافة المراكز أبوابها عند التاسعة صباحا، وشهدت المراكز تدافعا كبيرا، إذ توافد المواطنون واصطفوا في صفوف طويلة لإكمال عملية الاقتراع.
بدوره، قال المستشار القانوني لرئيس الجمهورية علي صالح، إن قرارا هاما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي القادم سوف يتخذ مباشرة بعد نتيجة الاستفتاء على الدستور. وأضاف في تصريحات صحفية أمس "كل المؤشرات تشير إلى أن الانتخابات الرئاسية سوف تجرى قبل البرلمانية، والإقبال الكثيف على الاستفتاء يؤكد أن المواطن متمسك بحقه الدستوري، وحريص على استقرار بلده، ولا يهتم بالحديث عن أي مؤامرات داخلية أو خارجية".
في سياق أمني، قالت تحقيقات النيابة إن المتهم بتنفيذ تفجير محكمة شمال الجيزة في أول من أمس، كان ينوي وضع العبوة الناسفة داخل المحكمة بالقرب من اللجان العامة، ولكنه فشل في مخططه، مما دعاه إلى وضعها على السلم بجوار أحد الأعمدة، وإن الشهود أكدوا أنهم شاهدوا شخصا يحمل في يده مكنسة، مدعيا أنه عامل نظافة ثم اختفى. كما قال صاحب كشك بجوار المحكمة، إنه شاهد 3 أشخاص يهرولون من على سلم المحكمة، ثم استقلوا سيارة خاصة وانطلقوا بها بسرعة".
في غضون ذلك، توقع الخبير في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد، أن تقل مظاهرات الإخوان بعد تمرير الدستور، وقال "الفترة القادمة ستكون بالغة الخطورة، خاصة أننا مقبلون على انتخابات رئاسية وبعدها البرلمانية، ومن المرجح أن يرشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي نفسه لخوض انتخابات الرئاسة، وبالتالي من المتوقع زيادة معدل العمليات التفجيرية والاغتيالات خلال الفترة المقبلة، وأن يتم استهداف السيسي، لذا يجب توخي الحذر والحيطة الشديدين، إلى جانب ذلك سيتم استهداف بعض الشخصيات والرموز صاحبة التأثير المجتمعي".
إلى ذلك، قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، إن قوات حرس الحدود بنطاق الجيش الثاني الميداني تمكنت بالتنسيق مع عناصر الهيئة الهندسية من تدمير 6 أنفاق بمدينة رفح، إلى جانب ضبط مخزن بمنطقة صلاح الدين، عثر به على 3 عربات محملة بقاذفين صاروخيين آر ب جي، وتم ضبط شخص وبحوزته جهاز لاسلكي".