عدّ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عدم المسارعة في إغاثة الشعب السوري، داخل وخارج بلاده "وصمة عار" سيسجلها التاريخ في جبين المجتمع الدولي، حسب تعبير بيانٍ صادرٍ عن الديوان الأميري. وقال: "يجب المسارعة في إغاثة الشعب السوري الشقيق، وعدم التجاوب مع جهود رفع المعاناة عن كاهله وصمة عار في جبين المجتمع الدولي سوف يسجلها التاريخ". ووجه الصباح نداء استغاثةٍ إلى أبناء بلاده والمقيمين فيها، وإلى منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات العامة والاعتبارية، بضرورة المساهمة في الحملة الوطنية الكويتية لإغاثة السوريين. وطالب أمير الكويت الشعب بالاستجابة العاجلة. وقال: "على الجميع المشاركة والتبرع مادياً وعينياًّ عبر الجمعيات الخيرية الرسمية".

وانطلقت في الكويت اليوم أعمال مؤتمر المانحين لإغاثة الشعب السوري، بمشاركة 69 دولة، إضافة إلى منظماتٍ دولية معنيةٍ في رفع المعاناة عن الشعب السوري.

ويعول المجتمع الدولي من خلال المؤتمر مع وصول عدد النازحين والمحتاجين داخل سورية إلى أكثر من 9 ملايين شخص، وأكثر من مليوني لاجئ خارج البلاد، على جمع نحو 6.5 مليارات دولار خلال المؤتمر.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تصريحاتٍ صحفية، استبق بها المؤتمر، إنه يأسف إزاء تسلم المنظمة الدولية مبلغ 1.5 مليار دولار فقط، من إجمالي المبلغ الذي طلبت توفيره العام الماضي لإغاثة الشعب السوري، والذي يفوق 6.5 مليارات دولار أميركي، وطالب في ذات الوقت بضرورة تقديم العون للدول المجاورة لسورية، التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين، من باب المسؤولية الأخلاقية، حسب تعبيره.