انطلقت في الكويت أمس، فعاليات مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري، وذلك على هامش المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم.
وفي بداية المؤتمر، ألقى رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق، كلمة أكد فيها أن العالم أمام كارثة إنسانية يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج، وما زالت آخذة في التفاقم. ولفت الانتباه إلى أن الشعب السوري أصبح مشردا في الداخل والخارج وتعرض لعملية إبادة حقيقية، تجسدت في قتل الأنفس، وهدم البيوت، واستخدام الأسلحة الكيماوية.
من جهته، أشار الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي عطا المنان البخيت في كلمته، إلى أن مؤتمر المانحين الثاني يأتي في ظرف إنساني أكثر تعقيدا، يحتاج إلى حشد إنساني أكبر. وتوقع البخيت أن يكون هناك نحو 16 مليون شخص داخل سورية بحاجة للدعم الإنساني في نهاية العام الحالي، مشددا على ضرورة تحلي المجتمع الدولي بالعزيمة والمسؤولية لتكون حافزا لهم لمساعدة الشعب السوري، وتنسيق الجهود في ضوء غياب الحل السياسي.
كما قال مدير الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالإنابة وليد السيف، إن المؤسسات الخيرية الإسلامية تسعى لجمع 250 مليون دولار لإغاثة الشعب السوري. وقال إن جمعيات خيرية كويتية تعهدت بتقديم 142 مليون دولار من هذا المبلغ، وتسعى لاستكمال الباقي خلال المؤتمر.