اتكأ نص "خير البحر" أوبريت مهرجان جدة التاريخية الأول الذي تنطلق فعالياته غدا لمدة عشرة أيام، على "اللهجة الحجازية"، طبقا لكاتبه عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالإله بن محمد جدع، الذي قال لـ"الوطن": إن الأفكار الرئيسة للنص تحاول أن تنبش ذاكرة الجداويين عن المنطقة التاريخية والمراحل التي مرت بها خلال حقب تتجاوز 2600 سنة تقريباً.
وأقر جدع بأنه لم يكن من السهل الغوص في ذاكرة جدة العتيقة الاجتماعية والاقتصادية وربط الماضي بالحاضر، إلا أن العشق ساعده على تصوير جدة في أوبريت يُغنى في مهرجانها التاريخي في تسلسل زمني يروي عراقة المدينة منذ أن كانت قرية صغيرة تطلّ على بحر تزدحم بصيادي السمك الذين لا وسيلة للرزق لديهم إلاّ السنابيك.
وأضاف جدع : "لم تكن من الصعوبة بمكان تحقيق رغبات منظمي المهرجان، لاسيما أني ابن جدة، وكتبت في عشقها الكثير ولم يأخذ الأمر مني سوى أيام معدودات أنجزت فيها النص، وساعدني في رسم الصورة التاريخية للمنطقة أني "جداوي"، أسرتي تعمل في مهنة الوكلاء ويعتبر والدي الشاعر محمد إبراهيم جدع رحمه الله من أهم مصادري في تاريخ جدة".
أما فكرة كلمات الأوبريت، فأرجعها إلى استشاري المهرجان مقعد "جدة وأيامنا الحلوة" الذي استمع لقصيدة لي بالفصحى عن محبوبتي جدة ، فاتصلوا بي وطلبوا قصيدة عن جدة بالعامية الحجازية القديمة في تناغم يربط القديم بالجديد ويلقي الضوء على ملامح الحياة الاجتماعية للعروس.