دعت منظمات أهلية فلسطينية للتظاهر اليوم في مدينة رام الله احتجاجا على اتفاق الإطار الذي يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل إليه بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقالت إن "كيري قد يطرح أن يوافق الفلسطينيون على الاعتراف بدولة يهودية مقابل إعطائهم اعترافا إسرائيليا بدولة فلسطينية "قابلة للحياة" على حدود الـ1967، مع تبادل أراض وإيجاد حل "عادل" للقضايا "النهائية" مثل القدس واللاجئين والحدود والأمن".
وأضافت في بيان أن "ملامح "اتفاق الإطار" كما يحمله المبعوث الأميركي بدت واضحة وهي كارثية وبمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، حيث إن وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان أثنى على جهود كيري وأبدى استعداده لقبول اتفاق الإطار مقابل شروط إضافية".
ولفتت إلى أن كيري "يهدد بأن استمرار المساعدات المالية للسلطة مرهون بموافقة الفلسطينيين على الاتفاق".
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أشار إلى أن وفد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية أبلغ كيري في اجتماع مساء أول أمس في باريس رفض مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية أو استثناء القدس من المفاوضات، مع التأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية والتشديد على رفض أي وجود إسرائيلي في الدولة الفلسطينية بعد إتمام تنفيذ الاتفاق.
إلى ذلك اضطرت جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إرئيل شارون، أمس، إلى تأجيل زيارة كان من المتوقع أن يقوم بها كيري أمس إلى المنطقة في محاولة جديدة لدفع التوصل إلى اتفاق فلسطيني-إسرائيلي، ومع ذلك فقد بقيت إمكانية الزيارة قائمة سيما في ظل وجود الوزير الأميركي في أوروبا وتوجهه لاحقا إلى الكويت.
وجرت أمس مراسم تشييع جثمان شارون.