لم تكتف المديرية العامة للسجون بالتحقيقات الأولية التي خلصت إليها لجنة سابقة؛ في تقصي وقائع كيفية تجاوز من بات يعرف بـ"نزيل الحزام الوهمي" نقاط تفتيش، ودخوله إلى وسط العنابر في شعبة سجن المدينة المنورة في أبيار علي، إذ علمت "الوطن" أن لجنة من الرياض باشرت منذ أول من أمس، تحقيقا موسعا مع الشعبة التي حصل فيها التجاوز.
وعلمت "الوطن" أن التحقيق طال عددا من القيادات ورؤساء الأقسام في سجن المدينة المنورة على خلفية تلك الحادثة، التي أثارت جدلا واسعا حولها في حينه.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن التحقيقات التي تجري حاليا، تعدّ استكمالا لما بدأته لجنة سابقة في نهاية شهر سبتمبر الماضي، بعد أيام من تجاوز النزيل عددا من نقاط التفتيش، واضعا حول خصره حزاما مشتملا على أسلاك وأغطية بلاستيكية وأجهزة، مدعيا أنه حزام ناسف وأنه يحمل مسدسا.
شرعت لجنة من مديرية السجون بالرياض أول من أمس، في فتح تحقيق موسع مع شعبة سجن المدينة المنورة في أبيار علي، على خلفية تجاوز ما عرف بـ "نزيل الحزام الوهمي"، نقاط التفتيش والدخول إلى وسط العنابر بعد عودته من زيارة شرعية.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن أعمال اللجنة بدأت منذ صباح أول من أمس وحتى وقت متأخر، لافتة أن التحقيق طال عددا من القيادات ورؤساء الأقسام في سجن المدينة المنورة.
وألمحت المصادر إلى أن اللجنة تستكمل ما بدأته لجنة سابقة في نهاية شهر سبتمبر الماضي، بعد أيام من تجاوز النزيل عددا من نقاط التفتيش، واضعا حول خصره حزاما مشتملا على أسلاك وأغطية بلاستكية وأجهزة، مدعيا أنه حزام ناسف ويحمل مسدسا.
وأفادت بأن اللجنة حضرت بهدف التحقيق في قضية النزيل، وكيفية تجاوزه لنقاط التفتيش، والتأكد من جميع الضوابط والنقاط التي اتبعتها المديرية، ونظامية خروج النزيل، إلى جانب تفقد جميع العنابر.
ولفتت إلى أن اللجنة التي يشارك فيها عدد من الأفراد والضباط، أعدت تقريرا مطولا عن الأحداث التي وقعت في سجن المدينة.
يذكر أن القوات الأمنية في المدينة المنورة سيطرت في سبتمبر من العام الماضي على نزيل اقتحم سجن المدينة المنورة.
واستمرت المفاوضات بين السجين والقوات الأمنية قرابة الثماني ساعات، حتى اقتنع بالمفاوضات وخرج للجهات الأمنية مسلما نفسه، بعد أن مكث جميع الساعات برفقة زملائه السجناء، الذين يزيد عددهم على 200 سجين.
واكتشفت الجهات الأمنية أن الحزام الذي ربطه النزيل حول خصره عبارة عن أجهزة لا سلكية غير مهيأة للتفجير، وإنما استخدمها لإرهاب حراس السجن وقد نجح في ذلك، وتمكن من تجاوز نقاط التفتيش بينما كان السلاح الذي يحمله وهو عبارة عن "مسدس" حقيقي، لكنه لم يستخدمه خلال دخوله للسجن.
وقد ظهرت خلال فترة الساعات التي قضاها السجين مع زملائه داخل العنابر عدد من الصور ومقاطع الفيديو وانتشرت في مواقع التواصل واليوتيوب تظهر حديث السجين ومطالبته بمحاسبة إدارة السجن. كما أظهرت المقاطع عددا من النزلاء يوثقون حديث النزيل بهواتفهم النقالة وهم داخل العنابر.