وافقت وزارة الصحة على طلب مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة للاستفادة من مبنى الصحة النفسية القديم وتحويله إلى دار للنقاهة، بعد أن تم الانتقال إلى المستشفى الجديد في مدينة الملك عبدالله الطبية.
وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي تحويل مبنى مستشفى الصحة النفسية القديم وتأهيله ليصبح مقراً لدار النقاهة بالمدينة المنورة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء أخيراً من استكمال الإجراءات، وقد اعتمدت وزارة المالية تحويل المبنى بسعة 150 سريرا.
وبين الطائفي أن تشغيل دار النقاهة بالمنطقة سينعكس إيجاباً في تخفيف العبء عن المستشفيات الرئيسية بالإضافة إلى الاستفادة من طاقة القوى العاملة الطبية والتمريضية في هذه المستشفيات بعد تحويل الحالات المزمنة إلى دار النقاهة وتلقي الرعاية الصحية المناسبة في مقر مجهز يتناسب مع احتياجات المرضى.
وأوضح الطائفي أن وزارة الصحة وافقت على اعتماد برنامج التشغيل الذاتي لمستشفى الصحة النفسية، والمبنى الجديد جاهز للتشغيل، وسيتم قريبا افتتاح المستشفى، مشيرا إلى أن 30% من الحالات في مستشفى الصحة النفسية لا تحتاج إلى البقاء، وتمت مخاطبة الجهات المعنية بذلك، وسيتم نقل من ليست له حاجة إلى دار النقاهة لتلقي الرعاية الكاملة، وتفريغ المستشفى الجديد للحالات المستعصية والطارئة.
وبين الطائفي أن عدد الأسرة الحالية المقدرة بـ 200 سرير لمستشفى الصحة النفسية الحالي لا تكفي لاحتياجات منطقة المدينة، فيما أكدت الوزارة أن احتياجات المنطقة 600 سرير، لافتا إلى أن الإشكالية التي تمنع توسع مستشفى الصحة النفسية لإنشاء 400 سرير عدم وجود الأرض، حيث تم طلب أرض من وزارة الإسكان لإنشاء ما تبقى من أسرة، ولكنها رفضت، لذا سيتم إنشاء في الوقت القريب 200 سرير في الأرض المجاورة للمستشفى الجديد.
يذكر أن مبنى الصحة النفسية الجديد افتتح من قبل أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان وبحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في نهاية شهر ذي القعدة، وحرصت الشؤون الصحية أن يكون المبنى القديم يعود للشؤون الصحية وتجهيزه لدار للنقاهة، حيث عكفت صحة المدينة على نقل مرضى مستشفى الصحة النفسية إلى مبناه الجديد بكوادره الحالية لحين زيادة الكوادر التي اعتمدتها الوزارة.