تستأنف جمعية "إبصار" للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية اليوم برنامجها لمكافحة "العمى الممكن تفاديه" بتحويل 61 حالة من مرضى العيون بالمياه البيضاء إلى مركز السقاف لطب وجراحة العيون بجدة، حالاتهم متقدمة بعد انتظارهم لأكثر من شهرين بحكم توقف البرنامج بسبب نقص الموارد المالية، وذلك ضمن برنامج تعاون مشترك أبدى فيه المركز استعداده لاستقبال الحالات المحولة من الجمعية وبدء علاجها بالشراكة معها.

وأوضح مستشار العلاقات العامة والإعلام بالجمعية أحمد سعيد أبوحسان أن هذه الخطوة التي أضافتها الجمعية ضمن اتفاقيات العمل الطبي تهدف لمواصلة برامجها سعياً لمكافحة العمى والأمراض المؤدية إليه وتحسين الإبصار لدى عملائها من المحتاجين الذين لا يستطيعون تحمل مصاريف علاجهم إضافة إلى طول مواعيد الانتظار في المستشفيات الحكومية.

وأضاف "أبوحسان": يأتي التعاون مع المركز استجابة لدعوة مجلس إدارة الجمعية المنعقد أخيراً بمحافظة جدة بتوسيع نطاق خدمات برامج مكافحة العمى التي تنفذها الجمعية ضمن عضويتها في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى التي تهدف إلى تحقيق هدف مبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار للجميع، وكمبادرة منها للتنمية الصحية ومكافحة أمراض العمى الممكن تفاديه في سياق الأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين من ذوي الإعاقة البصرية على العلاج.

ومن جهته ثمن أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو لمركز السقاف لطب وجراحة العيون مسؤوليته الاجتماعية والطبية نحو التعاون مع الجمعية، مشيراً إلى أن كثرة طلبات العملاء المحتاجين لعمليات العيون جعلت الجمعية أمام خيار توسيع تعاونها مع المراكز الطبية المتخصصة بهدف استثمار الوقت في العلاج، خاصة وأن بعض الحالات لا تحتمل التأخير على اعتبار أن تأخيرها يفاقم من سوء الوضع البصري مما يجعلها في نطاق دائرة العمى الذي تسعى الجمعية لمكافحته.