أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان في بيان مشترك أمس أن برلين وافقت على تدمير بعض الأسلحة السورية على أراضيها، استجابة لطلب من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وتناول البيان بالتفصيل تنفيذ العملية، وأضاف أن ألمانيا "لديها الرغبة والقدرة على القيام بذلك".

في سياق متصل، أعربت منسقة بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة بتدمير الترسانة السورية سيجريد كاج عن تفاؤلها حيال إمكانية احترام الموعد المتوقع لتدمير هذه الأسلحة بالكامل قبل الثلاثين من يونيو المقبل. وقالت في تصريحات بعد اطلاعها مجلس الأمن الدولي على ما قامت بها بعثتها "فيما يتعلق بالموعد المحدد، فإنه ما من سبب يدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون هناك تأخير". واستدركت قائلة "سورية في حالة حرب، والوضع الأمني فيها قد يتغير بين يوم وآخر". وشددت المسؤولة الأممية على "الجهد غير المسبوق" الذي يمثله هذا البرنامج لنزع الأسلحة وسط حالة حرب. واسترسلت قائلة إن نقل العناصر الكيماوية إلى الساحل السوري تأخر بسبب مشاكل أمنية ولوجستية، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية غير الاعتيادي في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية.

وكان المجلس قد رحب في بيان عقب الجلسة بما وصفه بـ"التقدم الواضح الذي أحرز حتى الآن في عملية تدمير الكيماوي السوري". وقال سفير الأردن زيد بن رعد الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر، إن المجلس استمع إلى سيجريد، التي تحدثت أيضاً عن التحديات التي حالت دون تسريع عملية التدمير، سواء على الصعيد الأمني أو المناخي.