يتطلع الفريق الكروي الأول بالنصر إلى مواصلة ابتعاده في صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، عندما يستضيف الرائد اليوم في ختام الجولة الـ17، ويسعى الأهلي لتأكيد صحوته واستغلال جراح ضيفه النهضة، ويريد الفتح والشباب تحسين صورتيهما في الأحساء، ويتصارع الفيصلي والعروبة من أجل الابتعاد عن الخطر.
النصر× الرائد
على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، يتقابل النصر والرائد، وتبدو الكفة الفنية تميل في مصلحة المضيف، الأكثر حضورا واستقرارا خلال الموسم الحالي.
النصر يدخل المواجهة بـ42 نقطة، متصدرا الدوري، وبسجل خال من الخسائر، آملاً أن يحافظ على وضعه الجيد في الصدارة، وتجاوز محطة هامة، وألا يتعرض لأي تعثر يجعله تحت الضغط في الجولات المقبلة. ويمتاز الفريق بترابط خطوطه، وعدم الاستسلام لأحداث المباراة. ويركز مدربه الأوروجوياني دانييل كارينيو على فتح اللعب عبر الأطراف والتنويع في الهجوم وإرسال الكرات الطولية خلف مدافعي الخصم، والاستفادة من المساحات.
ويخوض الرائد اللقاء وفي جعبته 20 نقطة، ويطمح في مواصلة زحفه نحو مراكز المقدمة، ويعتمد مدربه، الجزائري نور الدين زكري على الانضباط داخل الملعب والانتشار الجيد، ومراقبة مفاتيح اللعب في الفريق المقابل، والغزو عبر طرفي الجنب، واستغلال المساحات إلا أنه يفتقد للمسة الأخيرة أمام المرمى.
الأهلي × النهضة
يستضيف الأهلي على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل بمقر النادي، نظيره النهضة في لقاء يهم الطرفين، فالمضيف يريد تأكيد خروجه من أزمة التفريط النقطي، والضيف لا زال يبحث عن كيفية الابتعاد عن قاع الترتيب.
يخوض الأهلي المباراة برصيد 24 نقطة، ويسعى إلى تأكيد صحوة الجولة الماضية، وعدم العودة إلى دوامة الخسائر والتفريط النقطي المتتالي الذي لازمه في نهاية الدور الأول ومطلع القسم الثاني، ويفتقد الفريق للمهاجم الذي ينهي الهجمة، إضافة إلى وقوع مدافعيه في أخطاء متكررة بالوقوف على خط واحد، ويعتمد مدربه، البرتغالي فيتور بيريرا على تكثيف منطقة الوسط، وتنويع اللعب عبر الأطراف والعمق.
أما النهضة، فلا يزال يقبع في المركز الأخير برصيد 6 نقاط، ويأمل في تحقيق انتصار أول، ويبدو أن حظوظه في البقاء باتت ضئيلة في ظل عثرات الفريق.
مدرب الفريق، التونسي جلال القادري، يفضل الاعتماد على الكثافة الدفاعية، مع محاولة تصحيح أخطاء فريقه التي لا زالت قائمة، والاعتماد على الهجوم المرتد.
الفتح × الشباب
على ملب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، تبرز مواجهة الفتح وضيفه الشباب كإحدى أقوى وأهم مباريات الجولة، نظرا لرغبة الفريقين في تحسين صورتيهما، بعد المستويات غير المقنعة التي قدماها خلال ما مضى من جولات.
الفتح واصل تأرجحه في منطقة الوسط ويملك في رصيده 18 نقطة، ويتطلع إلى تأمين موقفه في مناطق الدفء بعيداً عن خطر شبح الوقوع في منطقة الخطر، الذي يهدده حاليا.
ويعتمد مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال على الأداء الجماعي والسرعة في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية، والغزو عن طريق الأطراف.
بدوره، يدخل الشباب اللقاء وفي جعبته 24 نقطة، ويعتمد مدربه، البلجيكي إيميلو فيريرا، على الأطراف، والاستفادة من فراغات دفاع الخصم، والكرات الثابتة مع تنويع الهجوم عبر ظهيري الجنب أو العمق، إلا أنه يفتقد للتمركز الدفاعي.
الفيصلي × العروبة
في المجمعة، وعلى ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية، يلتقي الفيصلي والعروبة في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، يبحث خلالها كل منهما عن النتيجة الإيجابية التي تمنحه نقاطا 3 تعادل ضعفها، لا سيما وأن فرق النقطة الذي يفصلهما عن بعضهما البعض ويصب في مصلحة الضيف، لا يعد فارقا.
يدخل الفيصلي المباراة بـ14 نقطة محتلاً المركز الـ13 ما قبل الأخير، ويعاني من شبح الهبوط، ويأمل في الخروج من عنق الزجاجة.
وتظل معاناته الهجومية هاجسا يؤرق الفريق ومدربه، إضافة لوقوع لاعبيه في أخطاء فردية وجماعية، جعلته يفقد نقاطا كانت في متناوله.
في المقابل، يملك العروبة 15 نقطة متراجعا للمركز الـ12، وبفارق نقطة وحيدة عن مضيفه، ويخشى الوقوع في مناطق الخطر، رغم ما يقدمه من مستويات جيدة، ويأمل في الابتعاد عنها، وتوسيع الفارق بينه وبين مطارديه، خصوصا منافسه اليوم.
ويعتمد مدربه، التونسي جميل قاسم، على التركيز على النواحي الدفاعية، والهجوم المباغت.