في وقت بدأ تصوير أحداثه فعليا أخيرا في "ريو دي جانيرو"، يترقب محبو نجم كرة القدم السابق وأحد أبرز رموزها، البرازيلي "بيليه"، موعد الانتهاء من الفيلم السينمائي الذي يروي قصة حياة "أسطورة" كرة القدم البرازيلي، ويتابعون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بتفاصيله أو بتوقيت عرضه في قاعات السينما حول العالم، وإن كان الموعد المطروح لعرضه في بريطانيا تم تحديده في 28 مايو المقبل.
هذا الترقب الواسع دفع منتجي الفيلم ولزيادة إثارة وتشويق "المنتظرين"- إلى نشر - أول صورة من الفيلم والتي تظهر "بيليه"، وتحديدا الطفل "ليوناردو ليما كارفاليو" الذي سيجسد دور "الجوهرة السوداء" في سنواته الأولى "ما بين 10-13 سنة"، وهو يداعب كرة مصنوعة من الجوارب في شارع ضيق بمدينة "باورو" التي شهدت نشأة "بيليه"، وتم تداول تلك الصورة على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام العالمية، وكثير من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستجرام".
وزار النجم الفائز بكأس العالم ثلاث مرات مع منتخب بلاده، موقع التصوير في "باورو" الذي استمر هناك ثمانية أسابيع، والتقى شخصيا باليافعين "كارافاليو" و"كيفين دي باولا"، وهما من سيمثلان شخصية "الأسطورة" في مرحلتين مختلفتين من طفولته، في فيلم سيتتبع مسيرة "ملك الكرة" من لاعب صغير وحتى ظهوره الأول على المسرح العالمي وهو لم يتجاوز الـ17 من عمره في مونديال 1958 بالسويد، وفوزه مع منتخب "السامبا" بكأس العالم لأول مرة بقيادة المدرب "فيولا" الذي سيلعب دوره الممثل المرشح لجائزة "إيمي" العالمية "فينسيت دونوفريو".
وبينما ينتظر العالم ظهور هذا الفيلم إلى النور، يبدو أن المشاهدين في موطن "بيليه" نفسه بحاجة إلى قليل من الإقناع لانتظاره بعد أن لقي فيلم وثائقي عن نجمهم استقبالا باهتا خلال عرضه في عام 2004، وهو وضع أرجعه الصحفي البرازيلي "ماوريسيو سافاريز"، إلى أن الفيلم "كان مجرد أهداف فقط، لم تكن هناك قصص جيدة"، مضيفا "ربما الناس بحاجة إلى معرفة بيليه الإنسان". ويبدو أنهم سيحصلون على مرادهم هذه المرة، فبحسب ما ذكره "بيليه" نفسه سيكون الفيلم "المرة الأولى التي سيحظى فيها المشاهد بفكرة عن تفاصيل دقيقة لحياتي كصغير"، وعند سؤاله إن كنا سنرى سيناريو بأسلوب "هيتشكوك" المخرج السينمائي الإنجليزي، المعروف بتقنيات التشويق والإثارة النفسية في أفلامه، أجاب "بيليه" بابتسامة "عليكم أن تنتظروا وسترون بأنفسكم".
يذكر أن الشقيقين "جيف" و"مايكل زيمباليست" هما من تولى كتابة سيناريو وإخراج الفيلم، وبجانب أنهما يمثلان أحد أهم الأسماء السينمائية الشابة في "هوليوود"، فإنهما يمتلكان خلفية وتجربة واسعة بكل من كرة القدم والبرازيل، ويصفان الفيلم بأنه "رسالة حب لثقافة وشخصية البرازيل ولأسطورتها الكبيرة".