سجل قطار المشاعر رقماً قياسياً هو الأول في العالم، حيث أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين، على أن القطار استوعب 110 آلاف راكب في الساعة، مشيراً إلى أن جميع قطارات العالم لم تبلغ هذا الرقم قبل أن يصل إليه قطار المشاعر.
جاء ذلك في عرض قدمه زين العابدين خلال جلسة تحت عنوان "نجاح تجربة نقل الحجاج بالقطار في المشاعر المقدسة وما تواجهه من تحديات"، ضمن فعاليات "ملتقى مشاريع النقل العام الرائدة"، التي اختتمت أول من أمس في الرياض.
وأكد زين العابدين على أنه وبعد الاستغناء عن عدد كبير من الحافلات التي كانت تشغل حيزا كبيرا من المواقع، وتشغيل القطار، أصبحت هناك مساحة شاسعة سمحت ببناء مواقع لإيواء الحجاج، تتسع لأكثر من 100 ألف حاج، كانت قبل القطار تستخدم مواقف للحافلات.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أعدت آلية جديدة لحج العام المنصرم لتشغيل مشروع قطار المشاعر، تتضمن تشديداً على إجراءات المتابعة لتذاكر صعود الحجاج للقطار عبر البوابات الإلكترونية، إضافة إلى نشر أكثر من 1600 شاب وفتاة في جميع محطات القطار بمنى وعرفات ومزدلفة، لتنظيم تفويج الحجاج من الرجال والنساء مستخدمي القطار.
واستوعبت الآلية الجديدة التي تشرف على تنفيذها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية، كل ما تم رصده من ملاحظات خلال حج الأعوام الماضية في بعض المحطات وبالتنسيق مع الجهات المعنية كافة مثل وزارة الحج والأمن العام والدفاع المدني.
وهدفت آلية تشغيل قطار المشاعر في حج العام الماضي إلى تفويج الحجاج إلى محطات القطار في منى ومزدلفة وعرفات في دائرة مغلقة يصعب اختراقها، وبما يضمن عدم وجود أي من الحجاج المخالفين أو غير حاملي التذاكر بمحطات القطار أو تجاوز الأعداد المسموح بها، ووجود قيادة موحدة في كل محطة لتنسيق جهود الجهات المعنية كافة لمواجهة أي إشكالات طارئة، إضافة إلى جهود الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية في متابعة الشركة المشغلة لمشروع القطار.