"نحن مبادرة للتوعية بمضار الأكل القمامي و بدائله.. ليس كل ما يوضع في الفم نعم"!. بهذه العبارات يشرح القائمون على معرف "الأكل القمامي" التوعوي هدف وجودهم التطوعي في "تويتر"، إذ يطمحون للوصول إلى أكثر عدد ممكن من مستخدمي الموقع؛ لتوعيتهم بالأضرار البالغة للوجبات السريعة على صحتهم، بمثل هذه المبادرات الفردية التطوعية في الموقع الأهم اليوم، تتجلى لك الجوانب المشرقة فيه على المستوى المحلي. لم يكن المثال السابق هو الوحيد في "تويتر"، لدينا العشرات من المبادرات التوعوية الصحية، الفردية والجماعية التي تستحق الاحترام.

الدكتور صالح الأنصاري، لا ينفك يردد كل صباح من الممشى القريب من منزله بأن "المشي هو الحل"، يقوم بذلك في مجمل تغريداته التي قاربت الخمسين ألف تغريدة، التي ينشر فيها ثقافة المشي لمكافحة الأمراض المزمنة، توجها مؤخرا بكتابه الجميل "صحتك في المشي".

في جدة أنشأ مجموعة من طلاب كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز معرفا باسم "في بيتنا سكري" يهدف إلى التوعية بمرض السكر وكيفية العناية بمريض السكر، يقدم الحساب بشكل دوري النصائح و الإرشادات والتحذيرات والمحاضرات الطبية ذات الصلة بمريض السكر.

فيما اختار مجموعة من أطباء وطبيبات الأسنان المتطوعين لخدمة

وتوعية المجتمع اسم "مجموعة واعي التوعوية"، معرفا لهم في "تويتر" وذلك لنشر ثقافة العناية بالأسنان بين أفراد المجتمع، عن طريق التغريد المكثف بالطرق الصحيحة للمحافظة على سلامة الأسنان بشكل يومي.

المبادرات التطوعية السابقة والمماثلة تستحق الاحترام لسببين: الأول لأنها وُجدت في المكان الصحيح، حيث توجد شريحة كبرى من أفراد المجتمع، والثاني: لأنها تسهم في ردم الهوة السحيقة التي خلفها ضعف التوعية الصحية من الجهات المسؤولة، التي لا تكاد تجد لها أثرا في "تويتر" أو في غيره، وإن وجد فبحساب يتحول مع الوقت إلى مجرد ناقل لصور عالية الدقة للاحتفالات والمؤتمرات والفعاليات الداخلية لديهم!.