من الذي شوه الجهاد غير "داعش" وما شابهها!
من الذي دنس الإسلام غير "داعش" ومن ناصرها!
من الذي قتل شبابنا غير "داعش" ومن دعمها!
البعض يدافع عن "داعش" من أجل الجهاد، وهو يؤمن بداخله أنها ترتكب أخطاء بحق الإسلام والجهاد، وكأن الإساءة لـ"داعش" إساءة للجهاد، بينما هي تطهير للجهاد من "الداعشيين"، فتصرفات "داعش" لم تعد خفية على أحد، فهي التي لا تتورع عن قتل "المجاهدين" إن لم يكونوا تحت لوائها "الأسود"..!
لم يبق لـ"داعش" عذر أمام الناس بعدما أخلفت عهد الله بقتل كل من خالفها حتى المجاهدين بحجة تطبيقها لشرع الله، جل شرعه عنها، وعن أفعالها..!
داعش وما شابهها مستنقعات قذرة غرق فيها بعض شبابنا، واستُغلوا في حرب ليس همها تطهير "سورية" من النظام المجرم، بل كانت "داعش" إحدى أهم مكاسب النظام السوري لتشوه الجهاد ضده، وتفرق الصفوف وتضعف الثورة السورية، وهي اليوم أضعف من أن تنتصر على بشار لا بيدها ولا بيد غيرها وهو المؤسف..!
شاب سعودي كان مجاهداً في العراق وهو اليوم يحارب "داعش" بفيلم عن التغرير بالشباب السعودي، ليكون ضحية المتخاصمين بعدما حولوا ثورة سورية إلى مستنقع لحروب طوائف تدعي أنها جهادية، وهي بعيدة عن حقيقة الجهاد الذي نعتز به كمسلمين.
عبدالرحمن عايل شاب سعودي خرج إلى الجهاد في العراق أثناء الاحتلال الأميركي وعاد مصاباً إلى السعودية، ثم تحول إلى صناعة الأفلام وآخرها الفيلم القصير "داعش"، وقد حقق "عايل" عدة جوائز في مهرجانات خليجية.
الفيلم الذي خصص لمن هم فوق 18 عاماً لقسوته، لم ينتقد الجهاد ولم ينتقد غيرة الشباب السعودي على الإسلام وحرصهم على نصرة المسلمين، لكنه انتقد التغرير بهم، عمداً أو جهلاً، للزج بهم في حرب قذرة ليست من الجهاد في شيء حتى لو كتبت على لوائها "لا إله إلا الله"، ومنذ بث الفيلم يتلقى مخرجه عبدالرحمن عدة تهديدات بالقتل؛ ربما لأنه آلمهم.
(بين قوسين)
كل أفلام "داعش" الترويجية منها والتوعوية يفترض أن مشاهديها +18؛ لأن سفك الدماء هو عنوان "الداعشيين"..!