في عام 2005 عقد وزير النقل الدكتورة جبارة الصريصري مؤتمرا صحفيا أعلن فيه خدمة جديدة تقدمها الوزارة، وتتمثل في سيارات متخصصة تسير على الطرق السريعة وتكشف عيوبها، ثم تتدخل الوزارة لإعادة تأهيل الطريق.

وبحسب الأخبار التي نشرت في ذلك الوقت، فإن السيارة تحتوي على أجهزة إلكترونية ووحدات ليزر وكاميرات فيديو وأجهزة لتحديد المواقع الجغرافية وقياس المسافات، وتقوم المعدات بقياس مؤشر الجودة في الطرق مثل نعومة السير "مؤشر الوعورة العالمي"، التخدد، التطاير، التشقق في طبقات الرصف، كما تقوم المعدة بقياس ميول الطريق وتصوير سطحه وحرمه.

وبعد ثماني سنوات عجاف، مازالت طرقنا رديئة، ومن يمشي فيها سواء داخل المدن أو خارجها، يأخذه الاعتقاد إلى أن الحفر والتشققات والمطبات تأتي ضمن مواصفات الطريق، وهذا يعني أن سيارة الكشف معطوبة أو لم تستخدم أصلا، وهنا سيأتي من يتعلل بتداخل الصلاحيات بين وزارة النقل والأمانات وفي النهاية تضيع "طاسة" القضية والسيارة.

مشكلاتنا مع الطرق كبيرة، فطرقنا تصنف ضمن الطرق الأكثر خطورة حول العالم، ومازالت الدراسات تؤكد ارتفاع معدلات الوفاة على الطرق والشوارع السعودية، ووصلت نسبة تصاعد الحوادث في العام 2012 إلى 10% وتكلف خزينة الدولة مليارات الدولارات. كل هذا يحدث ووزارة النقل لا يعنيها الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.