أكدت مصادر دبلوماسية لـ"الوطن" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيسعى لترتيب اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد التوصل إلى إطار للمفاوضات وليس قبله، مشيرة إلى أن "الاجتماع قد يفجر الأمور بدلا من أن يدفعها إلى الأمام". ولفتت المصادر إلى أن "ما يجري الحديث بشأنه هو إطار للمفاوضات وليس اتفاق إطار. فالإطار يحدد المبادئ العامة التي ستجري على أساسها المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية لاحقا". وأضافت "أحد الاحتمالات الذي يجري العمل على أساسه هو أن لا يكون الإطار موقعا من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن تكون هناك إمكانية لملاحظات عليه، ولذلك فإن الحديث هو عن إطار وليس عن اتفاق إطار".

وأشارت إلى أنه "من السابق لأوانه الحديث عن سقف زمني للتوصل لمعاهدة سلام فلسطينية ـ إسرائيلية". وقالت" الحديث كان عن التوصل إلى اتفاق في شهر أبريل المقبل لكن هل هذا التاريخ كاف للتوصل إلى اتفاق؟ هذا ما سيجري الحديث عنه مع الطرفين علما بأن الحديث كان بداية عن التوصل إلى اتفاق مبادئ في أبريل تجري بعده مفاوضات لمدة سنة للتوصل إلى معاهدة سلام؛ ولذلك يمكن الافتراض أن نهاية العام الحالي هي تاريخ مناسب للتوصل إلى اتفاق، ولكن هذا الأمر متروك للطرفين".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تحاول التوصل لاتفاق حول مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين حتى ما بعد فترة الأشهر التسعة التي حددت لها أصلا".

وبدورها ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن كيري أبلغ رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ خلال اجتماعهما الاثنين الماضي بأن نتنياهو وعباس قدما تنازلات شجاعة وملموسة خلال الاتصالات الجارية حاليا". ونقلت عن مصادر مقربة من هيرتسوغ أن "الوزير الأميركي أوضح أن الولايات المتحدة قررت مواصلة الجهود المكثفة سعيا للتوصل إلى اتفاق إطار بين إسرائيل والفلسطينيين حتى شهر مارس المقبل، وفي حال عدم تحقيق هذا الهدف ستخفف واشنطن من وتيرة مساعيها بهذا الخصوص".

في غضون ذلك أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن الحكومة صادقت على بناء 272 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات معزولة في الضفة الغربية، معتبرة هذه الخطوة دليلا آخر على عدم جدية الحكومة الإسرائيلية تجاه السلام. وقالت الحركة إن الخطط تشمل إقامة 250 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (عوفرا) و22 وحدة استيطانية بمستوطنة (كرنيه شومرون). وأضافت "كلا المستوطنتين معزولتان ولن تبقيا تحت أي ظرف تحت السيادة الإسرائيلية في إطار حل الدولتين". وأشارت إلى أن إقرار هذه الخطوة الاستيطانية تم الأحد الماضي أثناء وجود كيري بالمنطقة.