الهدية بقدر المُهدي، وهي التعبير عن الحب، كانت مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية "هدية عبدالله" للرياضة السعودية، فكانت مفخرة للوطن إنجازاً وجمالاً.. وكان الحب متبادلاً بعلانية تلك الليلة.

وكان "قلم" الملك عربون المحبة لطفل من الشعب أبهر حضور الحفل فلم يتردد عن التعبير عن إعجابه ببساطة وعفوية فقدم القلم هدية لمن كان "لقطة الجمال" في حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية، فكان الطفل حديث الناس وكان القلم موطن المزاد والتنافس للظفر به بأي قيمة كانت حتى وصل إلى 10 ملايين ريال، كما يروي والد الطفل لصحيفة مكة أمس.

وليست القيمة لـ"القلم"، فما أكثر الأقلام في جيوبنا.. وليست الميزة في أنه قلم "الرئيس" أو حاكم البلاد؛ بل القيمة أنه هدية محب للجميع "محبوب" من الجميع، وقد كانت بساطته في التعبير وحرصه على تأكيد الحب، أهم عناوين الأخبار تلك الليلة، فكانت ليلة الفرح على لسان كل صحيفة وكل قناة، وكان صيت الجوهرة موطن الغبطة التي صرح بها بعض الأشقاء كما في الكويت.

في ليلة افتتاح الجوهرة كانت رسالة الدولة واضحة للشعب، بالحرص على التنمية والنهضة باستعراض إنجاز أبهر الكل، وبإنجاز وقتي سيكون مقياساً لمشاريعنا القادمة، فلن نرضى بتعثر المشاريع وتأخرها بينما نرى مشروعاً ضخماً ينجز قبل موعده بـ6 أشهر بأبهى حلة وأحسن تصميم، وفيما مضى كانت التصاميم الورقية لبعض المشاريع تتأخر أكثر من 395 يوماً المدة التي أنجزت فيها الجوهرة..

شكراً لبلادنا.. وشكراً لفخرنا أرامكو.

حين ينفذ أي مشروع في قادم الأيام ستكون "مدينة الملك عبدالله الرياضية" هي المقياس للإنجاز، فلن يقبل الشعب أعذار بعض المسؤولين بضيق الوقت أو قلة المال أو تكاسل المقاولين.

بهذا الإنجاز العظيم.. قالت الدولة رسالتها لمسؤوليها: بأن المال موفور والرغبة بالإنجاز موجودة.. بقي العمل وتحمل المسؤولية منكم..

وفي تلك الليلة كانت رسالة الشعب واضحة المعالم صادقة الحروف: "الحب بالحب"، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي مسرحاً لجريان ينبوع الحب المتبادل بين وطن ومواطن.. وقيادة وشعب.