لمدة 90 دقيقة، بقي ممثلو وسائل الإعلام المحلية، خارج أسوار قاعة الجلسة العامة في مجلس الشورى، لوجود بند سري على جدول الأعمال لم يعلن عنه على الموقع الإلكتروني. وعلمت "الوطن" أن البند لم يكن سوى تقرير للجنة الخاصة بالإشراف على توسعة المبنى الحالي والملحقات المرفقة معه.
وبدت هذه الخطوة، مثار استغراب من بعض أعضاء المجلس، الذين التقت بهم "الوطن" عقب الجلسة، لنقطتين رئيستين، الأولى: أن الموضوع أدرج في أول جلسة يستفتح بها "الشورى" السنة الثانية من أعمال الدورة السادسة، والثانية: تتصل بكون أن الموضوع إداري وفني، وصلة الأعضاء به بعيدة نوعا ما، بينما هناك أمور أكثر أهمية كان يجب على المجلس أن يوليها اهتماما، على حد قولهم.
وشمل العرض الفني الذي قدمته اللجنة محتويات التوسعة الخاصة بمبنى الشورى وملحقات هذه التوسعة كـ"نادي الأعضاء الاجتماعي" وما يتضمنه من مرافق كـ"المسبح" وخلافه.
وأثار أحد الأعضاء مسألة تأخر إنشاء النادي الخاص بالأعضاء، الذي كان يفترض أن يرى النور منذ الدورة الماضية. وقال مخاطبا رئاسة الجلسة "هل النادي المشار إليه في العرض هو ذاته الذي وعدنا به منذ خمس سنوات؟".
ودار نقاش في جلسة الـ90 دقيقة، حول مدى استفادة العضوات من مرافق هذا النادي، إذ لم تفوت إحداهن الفرصة لتوجيه سؤال مباشر للمعنيين بالمشروع حول هذه المسألة، وجاءت الإجابة بأن ما عرض على المجلس هو عبارة عن خطوط عريضة، وأن مسألة استفادة الجميع ستكون متحققة، وسيتم مراعاتها في هذا الشأن.
جانب جدلي آخر، أحدثته مداخلة لأحد الأعضاء، اقترح فيها أن يعقد مجلس الشورى جلساته أسبوعا، ويتوقف الأسبوع الذي يليه، وهو ما كان محل اعتراض من أحد زملائه، لكون أن هذه المسألة من شأنها أن تفقد ثقة المواطن بالمجلس، إذ كان يشير إلى أن الأعضاء جاؤوا، وتم اختيارهم في الشورى للاهتمام بمشاكل ومصالح المواطنين، وليس للارتكان إلى الراحة.
يشار إلى أن مجلس الشورى بدأ جلسة أمس في تمام العاشرة صباحا، ولم يسمح للإعلاميين بالدخول إلا في تمام الساعة 11:33 دقيقة، بعد أن أنهوا مناقشة البند السري الخاص بأعمال التوسعة التي سيشهدها المجلس.