طغى ملف ترشح المنطقة التاريخية بجدة، لقائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو على أسئلة مندوبي وسائل الصحافة المحلية، أول من أمس، في المؤتمر الصحفي الأول الخاص بتدشين مهرجان "جدة التاريخية"، المزمع عقده منتصف ربيع الأول الجاري، لعشرة أيام متواصلة.

وعلى الرغم من أن المدير العام لهيئة السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة والمتحدث الرسمي للمهرجان محمد عبدالله العمري، استبق منذ بداية الجزء الأول من المؤتمر بالكشف عن معلومة جديدة تتعلق بتطوير مرافق المنطقة التاريخية بدعم سنوي من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية يقدر بـ50 مليون ريال، قابل للزيادة إذا ما استدعت الحاجة، إلا أن ذلك لم يمنع توجيه الكثير من الأسئلة للرجل، حيال سبب تأخر تقديم ملف المنطقة التاريخية، الأمر الذي دفعه إلى التأكيد على أن طرح ملف للتصويت عليه سيكون خلال السنة الجارية (2014)، دون إعطاء تفاصيل زمنية محددة، غير أنه ربط بين فعالية المهرجان، ودوره في دعم تقديم ملف التصويت، معتبرا ذلك أنه "يندرج في تهيئة الأجواء لانضمام المنطقة التاريخية لقائمة العالمية للتراث".

في سياق متصل، كشف المتحدث الرسمي باسم أمانة محافظة جدة المهندس سامي نوار، عن خطة معتمدة للتنفيذ بترميم ما يقرب من 34 مبنى أثريا في المنطقة، من مجموع 557 مبنى مصنفة أثريا في جدة التاريخية"، موضحا أن الاهتمام بجدة التاريخية بدأ منذ عام 1980.

فيما أشار العمري إلى أن المهرجان برعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن "90% من فعالياته تحاكي الموروث الحجازي، وهو الأول من نوعه على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط من حيث التنظيم والأفكار الحيوية التي يحملها للأجيال الجديدة عن الإرث التاريخي للمنطقة التي تزيد عن 2600 عام، على حد قوله.

مضيفا أن اللجنة المنظمة للمهرجان، سجلت في قائمتها 46 فعالية متنوعة.

فيما أكد مدير الشؤون المحلية بمحافظة جدة ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عبدالله بن ضاوي في المؤتمر الصحفي أن المهرجان سيكون "نقلة نوعية" في تاريخ مهرجانات المملكة، خاصة أنه يتعلق بمنطقة حيوية كالتاريخية، وذكر أن الأمير مشعل بن ماجد، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، يراهن كثيرا على فعاليات المهرجان باعتباره داعما اقتصاديا وسياحيا لعروس البحر الأحمر.