وصف الفنان السعودي سمير الناصر الدراما السعودية بـ"الناضجة"، وأنها تجربة بدأت منذ عقود وجديرة بالاهتمام من قبل القنوات الرسمية وغيرها لتأخذ مساحتها وحقها في العرض على أكثر من محطة، مستثنياً نمطية بعض الأعمال، جاء ذلك خلال استضافته في إثنينية الدكتور عبدالله الحليمي في مزرعة كنزانة ببلدة الشعبة-شرق الأحساءأخيرا، في لقاء بعنوان: "الدراما بين التمثيل والإنتاج"، بإدارة المخرج علي الشويفعي.

وأكد الناصر لـ"الوطن"، أن المسلسلات التركية تحتوي على مشاهد ومضامين تعلم أبناءنا الرذيلة، ومع الأسف اندمج معها المشاهد بصورة طبيعية، لينسى المشاهد أن واقعية الدور غير نظيفة، بيد أن ما جذب الكثير للمسلسلات التركية هي الطبيعة الخلابة والمناظر الأخرى، وكثير من اللقطات الخادشة للحياء، معتبراً أن ذلك سيولد حالة سلبية إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.

واعتبر الناصر أن ما ينقص الأعمال المحلية هو اجتماع الممثلين وطاقم الإنتاج كاملاً لقراءة النص على طاولة واحدة، بعيدا عن الاعتماد على الشخصية النمطية، أو استلام النص "بالإيميل" ومن ثم تصوير المشهد دون الاندماج، مؤكداً أن قراءة الطاولة تعرف الفنانين على بعضهم بعضا أكثر وتخدمهم في أداء الأدوار، مقراً بأن هناك من لا يهتم بقراءة النص كاملاً ومعرفة أبعاد الشخصية.

وقال الناصر إن مضامين الدراما الخليجية معتمدة على ثلاث حالات -مع الأسف- هي الخيانة الزوجية، انتهاك حقوق الآخرين، والإجرام المباشر، الذي يعتمد على التعليم غير المباشر، بغض النظر عن تكرار الممثلين والمشاهد المليئة بالدموع. وعن التمثيل أكد الناصر أن الممثل له مهنة المعلم في نقل المعلومة والرسالة بحس درامي.