دمرت القوات الأميركية 1938 مدرعة من آلياتها العسكرية باهظة التكاليف التي أتت بها إلى أفغانستان لمقاتلة حركة طالبان بعدما قررت الرحيل من هذه البلاد نهاية العام الجاري، معتبرة أن إعادتها إلى أميركا تكلفها ثمنا باهظاً وأن الجيش الأفغاني لا يصلح لاستخدامها لأنها مزودة بأجهزة وتقنية بالغة الدقة، الأمر الذي أثار غضب الحكومة والمسؤولين والساسة في أفغانستان.

وتقدر قيمة الآلية الواحدة من المدرعات المعطبة نحو مليون دولار أميركي حسب التقديرات الرسمية، وتعتزم السلطات الأميركية بيع حطامها إلى التجار الأفغان.

وقالت القوات الأميركية إن نقل هذه الآليات التي تزن كل واحدة منها أكثر من 16 طناً إلى الولايات المتحدة يكلف أسعاراً وأثماناً بالغة أكثر من قيمتها الأصلية، بعد أن استخدمت كأفضل أسلحة في مكافحة ألغام الطرقات وعمليات طالبان بأفغانستان خلال الحرب منذ أن صنعتها شركات أسلحة أميركية في 2007. ولعبت هذه الآليات دورا في حماية الجنود الأميركيين من الألغام الطالبانية المحلية ويدوية الصنع.

ميدانياً، قتل جندي أميركي و6 مسلحين من طالبان شنوا هجوما جماعياً أمس على قاعدة عسكرية أميركية- أفغانية مشتركة في منطقة "غني خيل" بولاية ننجرهار القريبة من الحدود مع باكستان.

وتحملت طالبان المسؤولية عن العملية وزعمت مقتل 25 جندياً أميركيا جراءها.

فيما أكد الناطق باسم حاكم الولاية، أحمد ضياء عبدالزي، أن القوات المسلحة قضت على المهاجمين بعد 40 دقيقة من المواجهات المسلحة وقتلوا جميعاً وعددهم 6 أشخاص.

وأكدت الدائرة الإعلامية للقوات الأطلسية أن أحد جنود الحلف – دون الكشف عن هويته- قتل بهجوم لمسلحين على قاعدة للقوات الأطلسية في شرق أفغانستان دون الإشارة إلى ما إذا كان هناك إصابات أو خسائر إضافية في صفوف القوات الأجنبية.

على صعيد آخر أرجأ الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الإفراج عن 88 مقاتلا معتقلا محسوبين على طالبان إثر احتجاجات الولايات المتحدة التي تعتبر أنهم قد يستأنفون القتال.

إلى ذلك أعلن الناطق باسم الشرطة الفيدرالية الباكستانية أن قوات حكومية أحبطت محاولة للقيام بأعمال إرهابية في العاصمة إسلام أباد وأنها ألقت القبض على شخصين في منطقة ( سهالة) بضواحي العاصمة، كما ضبطت معهم 36 قنبلة يدوية و 5 كجم من المتفجرات وأجهزة تفجير.

وبالتحقيق معهم اتضح أن المتهمين انتقلوا من الشطر الباكستاني لولاية جمو وكشمير للعاصمة الباكستانية.

وتحاول الشرطة والأجهزة الأمنية القبض على بقية أفراد المجموعة الإرهابية في ضوء اعترافات المتهمين لديها.

وكان مسلحون يركبون دراجات نارية أطلقوا النار أمس على سيارة السكرتير العام لمنظمة (أهل السنة والصحابة) مفتي منير معاوية وقتلوه مع حارسه ولاذوا بالفرار.