دفعت "تقلبات الطقس" على جدة، الطلبة الذين حضروا مع أهاليهم إلى كورنيشي جدة الشمالي والأوسط منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ظهر أمس، إلى شد رحالهم إلى منازلهم بعد تنبيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة "اللون الأصفر"، في موقعها الإلكتروني الرسمي بتوقعها هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار وتحد من مدى "الرؤية الأفقية"، ووصفت الأرصاد الأجواء "بحالة عدم الاستقرار".
التقلبات التي بدأت تتبدل بين حين وآخر، كانت محل اهتمام واضح من قبل الأهالي الذين كانوا يرصدون موقع الرئاسة باستمرار، وكانت الساعة الواحدة التي حذرت فيها الأرصاد بتوقع هطول الأمطار فترة ذروة مغادرة الأهالي للكورنيش، ويمكن ملاحظة الاتصالات التي كانت ترد على الطلاب والشباب من قبل أهاليهم بالعودة إلى المنازل، بعد ملاحظة تقلبات الطقس.
لكن يمكن القول إن "الأجواء الصباحية" المطمئنة كانت عامل استقطاب لدفع الجميع، وبخاصة الطلبة (بنين وبنات)، إلى تحويل مقار استذكارهم المنزلية والتوجه صوب كورنيشي جدة الشمالي والأوسط، فلم يعد المكان فقط للاستمتاع، بل إلى محور مهم لتثبيت معلومات مادة امتحان اليوم الأول، ومكان واسع لتنقية أجواء الدرس المرتقب.
فمنذ ساعات بكور يوم أمس تلاحظ "الإقبال" الكبير من الأهالي على الكورنيش، في رسالة تهيئة لأبنائهم قبل 24 ساعة من بدء اختباراتهم، كما يمكنك في الوقت ذاته مشاهدات الكثير وهم جلوس على شاطئ البحر مفترشين سجادات صغيرة، ونظراتهم بين مقرراتهم وهدير البحر، في حالة استذكار متواصلة لليوم الأول.
لم يكن الدارسون هم جوهر الصورة على تحسن أجواء جدة، بل كان نزول الأهالي والشباب أيضاً حاضراً بقوة، فهناك من سجل لقطات الاستمتاع مع أصحابه عبر كاميرا هاتفه النقال، ومن الأهالي خرج مع أبنائه الأطفال للاستمتاع باللعب معهم، ومنهم من أخذ عدة الصيد، وأخذ موقعه لعله يعود بشيء من ذلك الصيد يفرح به مع أحبائه.