في فاعلية معرض "رام عسير" لرائدات الأعمال المقام في مركز الأمير سلطان الحضاري والمنظم من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع شركة أعالي، الذي اختتم أنشطته يوم الأربعاء الماضي بعد انتهاء يومه السابع، وهذا بعد أن احتضن عددا كبيرا من الأسر المنتجة، زاد عددهن على 300 سيدة مشاركة، في جهد جبار وعمل متكامل ومتميز وحضاري، ترجم أفكار النساء إلى منتجات مختلفة ومتنوعة على أرض الواقع، ومكن زوار المعرض من تذوق أنواع الجماليات التي عرضت على أيدي السيدات، من المصنوعات اليدوية التي شملت الألبسة والأزياء المتنوعة والمشغولات وأدوات الزينة وأواني الطبخ والتقديم وغير ذلك مما قدم على طريقة الأفكار المبتكرة، إضافة إلى المأكولات الشهية والحلويات.

كانت أبرز الملامح التي نلتمسها من المعرض تقديمه لسيدات مستثمرات وعاملات من المنازل يتمتعن بالطاقة الإنتاجية وحب العمل والجهد والمثابرة وإتقان العمل، إضافة إلى أنه كفل التنوع الثقافي للمنتجات من مختلف مناطق المملكة، وعكس أيضا مدى الحاجة التنموية في إنشاء المشاريع النسائية ودعمها مما يسهم في رفع الاقتصاد الوطني، وتمكن إتاحة الفرص للمشاركة وعرض المنتجات على المساهمة في الانتشار المحلي والدولي، ويتيح فرص الالتقاء مع الجهات التدريبية والتنظيمية، وضرورة استغلال قدرات الأسرة ورفع كفاءتها حتى تتحول إلى طاقة من الإنتاج.

فكرة المعرض قدمت عروض السيدات الإنتاجية وأسهمت في تسويقها وأبرزت أهميتها ودورهن الاجتماعي كرائدات في الأعمال الصغيرة، ومع اعترافنا بأهمية الدور الذي تقدمه المعارض إلا أن هذا لا يكفي ويجب ألا يتوقف الدعم هنا، فمن المفترض أن تقام هذه المعارض بصفة دورية وبمثابة الرعاية والتتويج، الأمر الذي يعزز من قيمتها، وبقي أن تهيأ لهذه الأسر مواقع بأحدث التجهيزات الفنية وعلى شكل مقرات مقاربة للأحياء السكنية كضرورة وحاجة مُلحة، بحيث تكون دائمة وملائمة لاستمرارية التفاعل الاقتصادي وممارسة الأنشطة الإنتاجية، بالطريقة التي تكفل التنوع للعروض وتتناسب مع احتياجات الأسر، وبما يتناسب أيضا مع المظهر الحضاري.