لم تقتصر جهود البحث عن الطاقة البديلة في المملكة على الأوساط الرسمية فحسب؛ بل امتدت كذلك لتشمل المجاميع الشعبية القاطنة للبادية، وهواة الرحلات البرية الذين لجؤوا مؤخرا إلى الاستعانة بالألواح الشمسية لمد خيامهم بالطاقة الكهربائية، عوضا عن المولدات العاملة بالوقود.
ووقع اختيار أهالي البادية ومحترفي التخييم على هذه التقنية المتاحة في الأسواق بأسعار تبدأ من 300 إلى 5 آلاف، نظرا لكلفتها المنخفضة، وقدرتها على تزويد مخيماتهم بقدر كافٍ من الطاقة للاعتماد عليها في إضاءة المصابيح، بل وتشغيل أجهزة التلفزيون، ليبقوا بذلك على تواصل مع العالم الخارجي.
طلال الشمري، وهو مالك أحد المخيمات وسط صحراء منطقة حائل، كان واحدا من عشرات شرعوا بالاعتماد على "ألواح الشمس" للحصول على الكهرباء.
وفي التفاصيل يقول لـ"الوطن": إنه بدأ منذ مطلع فصل الشتاء بانتهاج هذه الطريقة، بعد أن نصحه ذوو الخبرة بذلك حينما علموا برغبته في إقامة مخيم طيلة هذا الفصل. وأضاف أن كل شريحة من تلك الخلايا قادرة على توليد طاقة بقوة 12 فولتا لافتا إلى أن ما يميزها كونها طاقة نظيفة ولا تحتاج إلى وقود أو صيانة، وتعتمد على قوة سطوع الشمس، لكن المشكلة من وجهة نظره تكمن في أهمية تثبيت هذه الخلايا على نحو سليم، وضرورة تنظيفها بشكل يومي من حبات الغبار التي تلتصق بها نتيجة الرمال المتحركة.