بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات معمقة وطويلة وسرية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لعرض أفكار أميركية حول قضايا الحل النهائي في مسعى للتوصل إلى اتفاق إطار، يتضمن مبادئ توجيهية تجري على أساسها مفاوضات مكثفة في الأشهر القادمة؛ للتوصل إلى معاهدة سلام فلسطينية-إسرائيلية.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الوطن"، أن مصدر الخوف الأساس من هذا الإطار هو أن الولايات المتحدة تسعى أن يتضمن الحديث عن إسرائيل كدولة يهودية، فضلا عن تضمينه ترتيبات أمنية.
وكان كيري اجتمع على مدة 5 ساعات مع نتنياهو ليل أول من أمس، وعاد للاجتماع معه لعدة ساعات أمس، بعد أن اجتمع مع وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، وقبل أن يتوجه في ساعات المساء إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس عباس. ورجحت مصادر فلسطينية وإسرائيلية وغربية ألا يتمكن كيري من التوصل إلى اتفاق إطار خلال جولته الحالية، وأنه قد يعود إلى المنطقة قريبا لاستكمال مهمته.
وكان كيري قال "في الأسابيع و الأشهر المقبلة سيتعين على كلا الجانبين اتخاذ خيارات صعبة لضمان أن السلام ليس مجرد احتمال، بل هو حقيقة واقعة بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين في الوقت الحالي وللأجيال المقبلة. وهذا ما ينتظرنا. ذلك هو العمل الشاق، ولكن مع جهود حثيثة، فإنني مقتنع بأننا يمكن أن نصل إلى هناك".
في غضون ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن "الاتفاق الذي وقع منذ يومين لإنهاء أزمة مخيم اليرموك للاجئين في سورية، دخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم "أمس الجمعة"، وعليه فإن المسلحين سيخرجون إلى أطراف المخيم، لتبدأ بعد ذلك عمليات إغاثة اللاجئين داخله".