لا صوت كان يعلو خلال الأيام الماضية في مدينة جدة خاصة، وفي كل أرجاء المملكة عامة، على صوت ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة (الجوهرة المشعة)، الكبار والصغار يتحدثون عن تحفة معمارية وحضارية قدمها خادم الحرمين الشريفين لأبنائه.
الحديث عن عطايا الوالد القائد لأبنائه يحتاج إلى مجلدات، ولن نفيه حقه بعد أن اهتم ببناء الإنسان والمكان بخطين متوازين يسيران مع بعضهما لتحقيق تطلعات قائد ورغبات شعب.
ففي بناء الإنسان دعم أكبر مشروع معرفي وتنويري وهو البعثات للطلاب والطالبات في كل قارات العالم، وفي بناء المكان الكل شاهد على عصر النهضة في القطاعات الخدمية والحيوية كافة.
أسبوع مثير من اللهفة لمشاهدة هذا الملعب الذي تم بناؤه والانتهاء منه في وقت قياسي، وليكتمل جمال المنجز بروعة الافتتاح الذي كان فيه الوالد القائد بين أبنائه يشاركهم الفرح والاحتفال.
مدينتي الغالية جدة تحولت إلى ورشة عمل كبيرة يبنى فيها المطار والقطار والأنفاق والملاعب كل هذا يتم في وقت واحد وفي عهد الخير، عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
في عرس الرياضيين الكبير كان الحديث عن الإنجاز وروعة الإتقان وسرعة الإنجاز وحسن اختيار القائمين على المشروع هو الغالب بين كل الأحاديث، ليثبت للجميع أن العمل المتقن يقدم نفسه دون جواز عبور ودون واسطة، وهذا ما حدث مع ملعب الجوهرة المشعة.
هنيئا لشباب هذا الوطن بقائد يتلمس احتياجاتهم ويشاركهم همومهم ويكون حاضرا معهم وقت فرحهم. في ليلة العرس الرياضي الكبير الكل حضر.. الوالد القائد والشعب المبايع والمحب ممثلا في شبابه ورياضييه. والتنافس الرياضي ممثلا في فريقي الأهلي والشباب، اللذين دخلا التاريخ كأول فريقين يدشنان الملعب الأكبر والأجمل في بلاد الحرمين.
فاصلة
ـ تجبرك ظروف الطبع أحيانا أن تقدم مقالك قبل أن تعرف نتيجة حدث مهم، وهذا ما يحدث معي حاليا فأنا أقدم هذا المقال قبل ساعات من مواجهة الأهلي والشباب، لا أعرف من تشرف بالحصول على الكأس من يد خادم الحرمين الشريفين وأسعد جماهيره، ولكن الأكيد أنني أتفق جزئيا مع عبارة أن الفريقين فائزان في اللقاء، نعم فائزان بالسلام على راعي المباراة، لكن الخاسر بالنتيجة في هذا اللقاء تكون خسارته أمرّ، لأن كل فريق يسعى لأن يقدم كل ما لديه في حضرة الملك، وبالتالي الخسارة موجعة أمام ناظريه - حفظه الله ورعاه - وتبقى آثارها لفترة طويلة.