أعلن مصدر مسؤول في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أمس، أن مشكلة قوائم الانتظار التي أشار إليها أعضاء مجلس الشورى في مداخلاتهم على تقرير المستشفى في جلسة الثلاثاء الماضي، تم الانتهاء منها بشكل نهائي، قائلا "إن المجلس كان يناقش الماضي".
ودلل المصدر - الذي فضل عدم الإشارة لاسمه - على ذلك، لكون أن التقرير الذي كان معروضا على "الشورى" أول من أمس يتعلق بالحالة التي كان عليها المستشفى قبل عامين، مفيدا بأن مشكلة تراكم المواعيد "حلت بشكل كامل". وأكد أنه ليست هناك قوائم انتظار لدى المستشفى الآن.. وأن كل شيء بات محلولا وخصوصا بعد توسعة المستشفى التي افتتحها أمير منطقة الرياض مؤخرا.
وقال معلقا على الانتقادات التي طالت المستشفى في الجلسة "الشورى كان يحكي بالماضي، والتقرير الذي كان على طاولته يتعلق بأداء مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لعام 1433".
وعن الأسباب التي دفعت بمستشفى الملك خالد للعيون أن يربط في تقريره الماضي بين مشكلة تراكم المواعيد وحرب خليج الثانية وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، علق المصدر على ذلك بالقول "لقد عانى المستشفى في كلا الفترتين من مغادرة غالبية الأطباء الأجانب بسبب هذين الحادثين، ومن هنا جاءت مشكلة قوائم الانتظار الطويلة والتي استطاع المستشفى أن يتجاوزها العام الماضي بشكل كامل". يشار إلى أن مجلس الشورى، كال انتقادات بالجملة للمؤسسة الطبية الأهم بهذا التخصص بالمملكة، على خلفية عدد من الملفات، والتي كانت منها قوائم الانتظار، وتزايد وتيرة الاستقالات عاما بعد آخر، وانخفاض نسبة السعودة في القطاع التمريضي، وتراجعها بالنسبة للممرضات السعوديات بنسبة 15% عن العام الذي قبله.
وكانت لجنة الشؤون الصحية بمجلس الشورى، قد طالبت في توصياتها المعروضة على التقرير، بمتابعة ومراجعة اتفاقية "جونز هوبكنز"، وتضمين تقارير المستشفى لمؤشرات قياس الأداء الإداري والإكلينكي، وتوضيح مدى التطور الحاصل بخدمات المواعيد وقوائم الانتظار، والعمل على تطوير البرامج التدريبية وتجسير خريجات الكليات المتوسطة للحصول على شهادة جامعية بالتمريض.