قدم الباحث المسرحي السعودي علي عبدالعزيز السعيد نظرة "بانورامية" عن المسرح السعودي، وذلك خلال محاضرة ألقاها مساء أول من أمس في نادي المنطقة الشرقية الأدبي أدارها سعيد آل سفر. وركزت المحاضرة على "أرشيف المسرح السعودي"، وتاريخه. حيث قال: بدأ المسرح المدرسي في بعض المدارس الأهلية مثل مدارس عنيزة عام 1928، ثم تحول إلى نشاط رسمي في المدارس عام 1953.

وتحدث بعد ذلك عن النشر المسرحي الذي ذكر أنه بدأ عام 1932 وخرج المسرح من عباءة المسرح المدرسي عند ظهور الممثل عبدالعزيز الهزاع عام 1952.

وأشاد بمحاولة أحمد السباعي عام 1961 والأندية الرياضية في فترة الستينات والسبعينات واللجان الشعبية.

ثم فتح النقاش مع الحاضرين، فتساءلت الدكتورة أمل الطعيمي، فتساءلت إن كان هذا الأرشيف جهدا فرديا أم مؤسساتياً فأجاب الباحث بأنه جهد فردي.

وعلق الإعلامي محمد المرزوق، أن عملا كهذا كان من الأجدر أن يخرج بالجمعيات الثقافية والنوادي الأدبية، فأجاب السعيد: "إن الجمعيات تعاونت معي في جمع هذا الأرشيف فلدى الجمعيات هناك أرشفة، ولم أطلب دعماً ماديا من أحد".

وكشف المحاضر بأنه تقدم بطلب إقامة متحف تعليمي في عنيزة لكنهم لم يردوا عليه ـ حسب قوله ـ.

أما المسرحي جبران فسأل "هل تنوي التقدم بهذا الأرشيف للوزارة كمشروع وطني؟ فرد السعيد: هذا اقتراح مهم جداً.. وهناك اتجاه لدعم النشاط المسرحي في المملكة ووجود أرشيف مسرحي وارد في نظام الجمعيات المسرحية في المملكة. ثم تحدث الشاعر محمد الدميني ـ نائب رئيس النادي الأدبي ـ فقال: "أدرك الجهد وراء هذا العمل التوثيقي المهم. وهناك نوع من اليأس في المسرح لدينا.

أقدر لك هذا الجهد الكبير ولكن لا بد أن يخرج هذا الجهد الشخصي إلى جهد مؤسساتي كأن تكون هناك لجنة مسرحية للتاريخ ووثيق الجانب الثقافي المهم بحيث يكون متوفراً للباحثين.