أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله أن تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فوق مستوى الجميع، قائلا: لن نصل أبدا إلى تطلعاته مهما بذلنا من جهود؛ لأنه يحمل هم شعبه، ولذلك لا أجد نفسي قد وصلت إلى تطلعات القيادة الرشيدة في "نجران" ولا تطلعاتي الشخصية.
وأردف قائلا: الأمير خالد الفيصل يتعب كل من يأتي بعده، لأنه قيادي فذ، وقد تشرفت بلقائه، أول من أمس، واستفدت منه الكثير، وسأسير على دربه.
ولأهالي نجران قال: عشت معكم أفضل خمس سنوات في حياتي، وأعد نفسي واحدا منكم، فأنتم "ربعي"، وأتشرف بخدمتكم في أي زمان ومكان.
وتمنى من أهالي "مكة المكرمة" الصبر، مبشرا إياهم بالخير، ومؤكدا أن المشاريع التي بدأها الأمير خالد الفيصل ستسير بوتيرة قوية كما خطط لها.
كما وجه رسالة إلى "الوطن" قائلا: كنتم عيني التي أرى بها نجران، وجهودكم الإعلامية كانت ممتازة جدا، فشكرا لـ"الوطن"، ولرئيس تحريرها زميل الدراسة طلال آل الشيخ.
أبى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، إلا أن ينقل بشائر الخير إلى أهالي منطقة نجران في ليلة احتفالهم الكبير اليوم بوداعه على مجمع الملاعب التعليمية بحي الفهد، ووجه في تصريح إلى "الوطن" أمس عدة رسائل إلى وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، ومديري وأهالي المنطقتين وصحيفة الوطن.
وأكد الأمير مشعل بن عبدالله أن تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التنمية والبناء فوق مستوى الجميع وقال: لن نصل أبدا إلى تطلعات سيدي خادم الحرمين مهما بذلنا من جهود لأنه - حفظه الله - يحمل هم الأمة وشعبه الوفي ويفكر ليل نهار في إسعادهم والعمل على راحتهم، ولذلك لا أجد نفسي قد وصلت إلى تطلعات القيادة الرشيدة في تنمية منطقة نجران ولا تطلعاتي الشخصية ولا تطلعات الأهالي، لأن الطموح كبير والرغبة كانت صادقة في تحقيق نهضة تنموية شاملة، ولكن - بإذن الله - أن تكون البركة في أميرها القادم ويكون أفضل مني ويقدم ما تستحقه نجران من التطور والنمو. وأعلن الأمير مشعل بن عبدالله توصل اللجنة المكلفة بتحديد مسار طريق نجران جازان إلى القرار النهائي، زافا البشرى للأهالي أن الطريق سيكون مباشرا بين المنطقتين، مؤكدا أنه يتابع البدء في تنفيذه شخصيا حتى لو كان بعيدا عن نجران، وسيبدأ تنفيذ المشروع قريبا لأنه حيوي ومهم يخدم نجران وجازان بأهمية كبرى.
وأردف قائلا: الحقيقة أن وزير التربية الأمير خالد الفيصل، يتعب كل من يأتي بعده لأنه قيادي فذ ورجل خبرة ومكانة إدارية عالية، وقد تشرفت أول من أمس بلقائه واستفدت منه كثيرا، حيث قدم لي النصح والتوجيهات وسأسير على دربه لإكمال ما بدأه مع العلم أن سيدي الأمير خالد الفيصل لن يصل أحد إلى ما وصل إليه، وهنا أود عبر صحيفتكم أن أوجه عدة رسائل أولها إلى أهالي نجران وأقول لهم: عشت معكم أفضل خمس سنوات في حياتي وكنتم لي المعين والمساند وشهادتي فيكم مجروحة، فأنتم تبادلون من يبادلكم الحب، وقد كان الصدق والحب هما الرابط المشترك بيني وبينكم، أحببنا منطقتنا فتعاونا على إنجاح مسيرة التنمية بها، وأنا أعد نفسي واحدا من أهالي نجران وهم ربعي وإخواني وأتشرف بخدمتهم في أي زمان ومكان.
أما أهالي منطقة مكة المكرمة فقال لهم: أتمنى منكم الصبر وابشروا بالخير، وأؤكد لكم أن مشاريع الخير والعطاء التي بدأها سيدي الأمير خالد الفيصل ستسير بوتيرة قوية على خطاه كما رسمها وخطط لها، وأطلب من أهل مكة النصح والإرشاد وأبواب الإمارة مفتوحة لأي فرد منهم، وإلى مديري الإدارات الحكومية في مكة: أتمنى منكم التعاون والتكاتف وبذل الجهد لنهضة هذه المنطقة الغالية على المسلمين، ويجب أن نعمل بروح الفريق الواحد كعائلة واحدة، فكلنا في مركب واحد وإن حصل أي خلل في أي جزء من أجهزته سوف يتعطل المركب كاملا، وإن شاء الله نكون عند حسن ظن سيدي خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ونحقق آمال أهالي مكة، وأقول لمديري الإدارات الحكومية بنجران: شكرا لكل ما قدمتموه من جهود، حيث كنا فريقا متجانسا كنتم فيه ذراعي الأيمن وسندا لي بعد الله سهل لي كثيرا من الصعاب. كما وجه رسالته إلى صحيفة الوطن قائلا: كنتم عيني التي أرى بها في نجران، وجهودكم الإعلامية كانت ممتازة جدا شملت تغطية المنطقة ومحافظاتها حتى لوكان الطرح قاسيا، خاصة أنت يا أخ صالح، موضوعاتك كانت تبين لي كثيرا من الأمور، رغم أن بعض المسؤولين يتحسسون من طرحك في جوانب التنمية، لكن ذلك كان يسعدني وأتفاعل معه أولا بأول، وأسعى إلى تعديل الخلل إن وجد، فشكرا لـ"الوطن" على اهتمامها بمنطقة نجران، وأنا أثق في أن اهتمامها سيبقى قويا سواء في نجران أو مكة، وأخص بالشكر أخي طلال آل الشيخ، الذي قد لا يعرف البعض بأنه كان زميل دراستي، وأنا أثق في قيادته المميزة نحو تفوق الصحيفة.
إلى ذلك، يشرف أمير منطقة مكة المكرمة مساء اليوم حفل التكريم والتوديع الذي يقيمه أهالي منطقة نجران على ملاعب الإدارة العامة للتربية والتعليم بحي الفهد وقد تم الانتهاء من كافة الاستعدادات اللازمة لإقامة الاحتفال الذي سيشتمل على عدد من الفقرات ومنها مسيرة تمثل محافظات المنطقة ومسيرة طلابية وعدد من الكلمات لمسؤولي المنطقة والأهالي وقصائد وشلات شعرية وفقرة غنائية، وتجسد جميع المشاركات الفترة التي قضاها أميراً لمنطقة نجران.