ينظر الاقتصاديون في نجران للأمير مشعل بن عبدالله، أمير مكة المكرمة نظرة الرجل الاقتصادي، ويجمعون على أن نجران خلال فترة إمارته استقطبت الكثير من رؤوس الأموال، التي كانت مترددة في القدوم إلى نجران، فطمأن المستثمرون فجاؤوا بأموالهم لتنفيذ المشاريع الصناعية والسياحية.
وقال صالح آل سلامة لـ"الوطن" بمناسبة حفل وداع أهالي نجران للأمير مشعل وشكره على ما قدم: في اليوم الذي نودع فيه ـ نحن النجرانيين ـ الأمير مشعل بألم الفراق، نجد أنفسنا ممتنين له كأبناء لنجران أولا وكاقتصاديين من نجران ثانيا على الخطوات الجبارة التي خطتها نجران خلال هذه السنوات، التي أثبتت أنه بجانب الإبداع الإداري للأمير، كان هناك تفكير تجاري واقتصادي، وهو الأمر الذي وجه بوصلة رجال الأعمال صوب نجران، فتحولت إلى جاذبة لرؤوس الأموال المحلية بدلا من أن تكون طاردة لها.
ويضيف علي الحمرور، أن هناك بنى تحتية قد أسهم وجود الأمير مشعل في جعلها تسهل عملنا كمستثمرين وكصانعين وتجار، وهذه البنى بالتأكيد أسهمت في تعزيز القدرة التنافسية لنجران، وما شهده المنتدى الاستثماري الثاني من حضور مكثف لعدد من الوزراء ورئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، وكذلك كبار الاقتصاديين في المملكة لهو دليل على سياسة الأمير مشعل الاقتصادية.
وقال صالح السيد إن الأمير مشعل بن عبدالله، أحدث التزاوج بين الإدارات الحكومية بقيادة الإمارة ومعها الأمانة وغيرها وكبار تجار نجران تحت مظلة الغرفة التجارية؛ وهذا ما كان ينقص نجران سابقا، فقد كان في السابق يحدث تعارض كبير وكأنه تنافس بين التجار والإدارات الخدمية، مضيفا جاءت توصيات المنتدى لعكس آمال النجرانيين التي يأملون في تطبيقها خلال السنوات القادمة.
وأشاد محمد شتران بسنوات الطفرة في نجران ـ حسب وصفه ـ في عهد الأمير مشعل بن عبدالله، وبتوجيهات من القائد خادم الحرمين الشريفين، التي جاءت بمشاريع ورؤوس أموال لنجران أكثر مما جاءها من قبل، وكان الأمير يهدف من هذه المشاريع إلى إيجاد الفرص لأبناء نجران للعمل في مدينتهم، وبمزايا مادية كبيرة، وهذه المزايا ما يمكن لها أن تأتي إلا بمشاريع كبيرة وبرؤوس أموال تصل إلى المليارات.
وتوقع مسفر آل قريع، أن نجران مقبلة على تقدم اقتصادي مستفيدة من الأساس الذي وضعه الأمير مشعل بن عبدالله أمير نجران السابق، ومستفيدة من التسهيلات التي قدمها الأمير لرجال الأعمال والتجار، وتسخير كافة إمكانات الجهاز الحكومي لتسهيل استقطاب هذه الأموال. وهي أساسات مدعومة بمحاضر وتعاميم وتعليمات مستمرة حتى رغم رحيله لإمارة منطقة مكة المكرمة. وقال شطرين المهذل لـ"الوطن"، إن سنوات الخير التي بدأت منذ قدوم الأمير مشعل إن شاء لله ستستمر؛ لأننا أصبحنا أكثر إدراكا في نجران لأهمية العامل الاقتصادي في بقية النواحي التعليمية والاجتماعية وغيرها، وهذه النظرة الجديدة أسهم في وضع أسسها الأمير مشعل.يحيى محمد آل شيبان، قال إن قبول الأمير مشعل بن عبدالله الحضور ليودعه أهالي نجران رغم مشاغله ليعكس حبا متبادلا بين الأمير وأهل نجران، كان هذا الحب هو عنوان العمل الذي قاده الأمير خلال السنوات الماضية. وقال عبدالله آل صوان، إن التنمية الاقتصادية عمت كل نجران، وإن كانت بدايات فقد أسهم فيها الأمير مشعل، وأهم ما حدث خلال السنوات الخمس، هي ثقة رجال الأعمال بأن التسهيلات التي ستقدم لهم في نجران هي على أرض الواقع وليس على الورق. فهد عطشان، أبدى سعادته بالمشاركة في حفل توديع الأمير ليكون كأي واحد من أبناء نجران يقول للأمير مشعل: ما قدمته لنجران لن ينسى ولن يتجاهله التاريخ وستذكره الأجيال القادمة وسيسجل في سجل الإنجازات. واختتم سالم صغير بالقول: نجران تحتفل اليوم بتوديع أميرها السابق وتشكره على كل قطرة عرق لأجلها وأقول له، إن تعبك أثمر ولم يضع سدى فنجران اليوم غير نجران بالأمس.