وصف مختصون ما يجري في رأس الخير بأنه إعادة لسيناريو بناء الجبيل الصناعية في السبعينات، مؤكدين أن رأس الخير والجبيل بعد الربط بينهما بطريق ساحلي وسكة حديد، مهيأتان لتكونا مركزا صناعيا وتجاريا عالميا في ظل وجود موانئ الملك فهد الصناعي بالجبيل وميناء الجبيل التجاري وميناء رأس الخير، حيث تشكل الموانئ مواقع استراتيجية للاستيراد والتصدير، كما أن هناك مساحات بين الجبيل ورأس الخير يتوفر فيها مشاريع عملاقة لشركة أرامكو في الخرسانية وتناجيب ويوجد مصنع الشرقية للأسمنت الذي يساعد على توفر الأسمنت بالقرب من مواقع الإنشاءات.
في هذا الشأن يقول نائب مدير عام لشركة بتروكيماوية المهندس محمد الراشد: رأس الخير مدينة صناعية على ساحل الخليج العربي أنشأتها شركة معادن السعودية يتواجد فيها عدد كبير من المصانع الخاصة بالمعادن من مصانع الألمنيوم والبوكسايت وغيرها من الصناعات، وزاد من أهميتها إشراف الهيئة الملكية للجبيل وينبع على تجهيز البنية التحتية وهو ما يعيد سيناريو إنشاء مدينة الجبيل الصناعية.
وأضاف الراشد: إنه بعد تكفل الهيئة الملكية بربط مدينتي الجبيل ورأس الخير بطريق مختصر طوله 80 كم إضافـة إلى وجود شركة للأسمنت ومشاريـع صناعية كبيرة لشركـة أرامكـو، سيكون للمدينتـين مزايـا اقتصاديه كبيرة في ظـل تواجـد ثلاثة موانئ على نفس الشريـط الساحلي وهي ميناء الجبيل الصناعي وميناء الجبيل التجـاري وميناء رأس الخير الصناعي .
وتابع: خلال العشرين سنة القادمة ستزدهر رأس الخير والجبيل وكذلك مشاريع شركة أرامكو بشكل أكبر وتصبح المساحة منطقة صناعية بامتياز تؤهلها لأن تكون مركزا عالميا للصناعات سيجعل المملكة أحد أهم الدول المنتجة للصناعات الأساسية والثانوية التحويلية وبالتالي تنوع التصدير بالشكل الذي يخطط له الجميع خاصة وأن صناعة البتروكيماويات ثاني أهم صناعة في المملكة بعد البترول.
من جهته قال ماجد الأحمد خبير ومطور صناعي إن الجبيل الصناعية منذ سنوات أصبحت لاعبا مهما في إنتاج وتصدير البتروكيماويات، لكن بوجود رأس الخير والربط بين المدينتين ووجود ميناءين عملاقين في الجبيل ورأس الخير.
إضافة إلى مشروعات الربط بين رأس الخير والجبيل بطريق معبد وطريق سكة حديد يجعل هناك مرونة في كبيرة في النقل لمستلزمات المشروعات وإنشاء الصناعات حيث تصبح المدينتان وكأنهما امتداد لبعضـهما، وقد يحدث خلال السنوات العـشر القادمة تطور هائـل في المدينـتين لتكونا منطقة صناعية تجارية عالمية على ساحل الخليج العربي.
وأهاب بالهيئة السعودية للمدن الصناعية "مدن" أن يكون لها دور في المساحة بين رأس الخير والجبيل من خلال إنشاء مشروعات للطاقة التي ستعمل على توفير الطاقة المطلوبة في ظل التوجه العالمي لمشروعات الطاقة وزيادة الدخل الوطني وتوفر آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة.