الكلكوعة الأولى:
زوجة تقاضي زوجها لضربها ضربا مبرحا في المحكمة الجزائية بجدة، وتقدم تقريرا طبيا لإثبات إصابتها في كتفها جراء ضربه العنيف كدليل إدانة - بحسب ما نقلته "صحيفة المدينة" -، لكن القاضي اكتفى بإنكار الزوج لذلك واعترافه أنه فقط ضربها صفعا على وجهها مرتين دون مساس كتفها، لهذا كان الحكم عليه مخففا بالسجن يوما واحدا فقط، مع أخذ تعهد بعدم تكرار فعله، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ضرب وجه الزوجة يختلف عن ضرب جسدها؟! وهل تخفيف الحكم يعني السماح للزوج بصفع وجه زوجته بكل بساطة!؟ والأسوأ كيف يستطيع رجل ضرب زوجته هكذا ثم بعد ذلك يعاشرها ببساطة! أي حياة مكلكعة هذه؟!
الكلكوعة الثانية:
أحد المسؤولين في "الضمان الاجتماعي" أكد لأحد الصحف أن صغار الموظفين بالقطاعين العام والخاص، يمكنهم الاستفادة من إعانة الضمان الاجتماعي، بصراحة الكلام مُفرح دون شك، ثم وضح سعادته أن من شروط ذلك، يكون راتب الموظف أقل من سبعة آلاف ريال ومتزوجا، دون شك شروط "عال العال"، ولكن مصدر "الكلكوعة المكلكعة" في الخبر، يكمن في الشرط الثالث وهو ألا يقل عدد أفراد أسرة الموظف عن 10 أفراد! هل هذا يعني أن القائمين على الضمان الاجتماعي يجدون راتب ستة آلاف مثلا تكفي لأسرة تتكون من تسعة أفراد أو ثمانية أو حتى خمسة!!؟ بصراحة، كم أود أن أعرف كيف يضعون شروطهم هذه!؟ ثم كيف يفوتهم أن مثل هذا الشرط قد يؤدي إلى تشجيع هؤلاء الموظفين على كثرة الإنجاب! وبعدين نقول لماذا حياتنا "مكلكعة"!؟
الكلكوعة الثالثة:
خلاف بين كليات فرعي (مجمع الريان والراكة) للطالبات يتبعان لجامعة الدمام، حول استخدام الموسيقى في حفل تخرج طالبات الجامعة، بحسب ما نشرته "صحيفة الحياة" بالأمس، ولهذا تتجه الجامعة لعمل حفلي تخرج للطالبات هذا العام أحدهما بموسيقى والآخر بدونها!! والمعروف أنه في مثل هذه المناسبة بالعادة تستخدم الموسيقى تعبيرا للفرحة بالتخرج خلال مسيرة الطالبات مما تضفي عليهن حماسا وفرحا، إلا أن اختلاف الآراء حول الموسيقى فيما يبدو بين القائمين على الكليتين أدى إلى ولادة حفلين لعام واحد، وإن تحججت الجامعة بعمل حفلين منعا للازدحام!! طبعا هذا لا يحدث إلا عندنا!! والله يعين الجامعة على دفع "فواتير" الحفلتين!
أم الكلاكيع: كانت صور مقززة جدا، تنبئنا عن مدى ما نعانيه من جهل وعدوانية كامنة، وذلك فيما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الشباب يتباهون بصيد مئات من "الضب" وملء "الوانيت" به!! وما تستغربه أن يخرج الهدف من الصيد عن الحاجة لمجرد التسلية والتباهي! فما نوع هذه القلوب بالضبط! وكيف يتناسون أن هذه الكائنات الحيّة لها رب سيسائلهم عن ظلمهم لها!! ولكن السؤال الذي يصيبني بالصداع هو أين المسؤولون عن حماية الحياة الفطرية! وكيف يدعون هؤلاء يسرحون ويمرحون بالوانيت الممتلئ بالضب دون حساب أو عقاب!!
أخيرا، لا تسألوني عن معنى "كلاكيع" ولكنها الكلمة المناسبة لبعض الأحداث "المكلكعة"، التي من الصعب هضمها ولا تحصل إلا عندنا!