"لك أن تتخيل أن رجال المرور أسهموا في إيقاظ عدد من الطلاب من النوم داخل مركباتهم حتى يتمكنوا من دخول قاعات الاختبارت"، بهذه العبارة عبر مدير إدارة السير بمرور القصيم المقدم نواف العوفي عن الدور الكبير الذي تقدمه إدارته خلال فترة الاختبارات، بالتنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم.

وأوضح العوفي أن الدوريات المرورية تتعامل مع مثل تلك المواقف برؤية تربوية اجتماعية، تعكس الدور الكبير الذي يشارك فيه قطاع المرور مع التربية والتعليم، لافتاً إلى أن الفرق الميداتية تلاحظ أثناء عملها الرقابي في محيط المدارس بعض الحالات التي غلب عليها النوم داخل المركبات، للطلاب الذين ينتظرون بدء وقت الاختبار فيخلد بعضهم إلى النوم أثناء مراجعتهم لدروسهم، لتقوم هذه الفرق بتنبيههم ومساعدتهم على اللحاق بقاعات الاختبار.

وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم أقرت بالتعاون مع إدارة مرور المنطقة، خطة رقابية توجيهية، تعمل بموجبها نحو 200 دورية مرور مختلفة على متابعة حوالى 752 مدرسة "بنين وبنات" للمرحلتين المتوسطة والثانوية خلال فترة اختبارات الفصل الدراسي الأول لعام 1435/1434 والتي ستنطلق الأحد المقبل مع تأمين خط اتصال مباشر بين مكاتب التربية والتعليم وعمليات المرور لمتابعة أي طارئ قد يعترض هدوء وانسيابية فترة الاختبارات.

وشهد الاجتماع الذي ضم قيادات التربية والتعليم بالقصيم وقيادات إدارة المرور وترأسه أمس مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية عبدالرحمن الصمعاني بمدينة بريدة، تنسيقا عاليا وممنهجا في سبيل خلق أجواء آمنة وميسرة لكافة الأطياف المستهدفة من الميدان التربوي وغيره.

وبحث الاجتماع التنسيقي الذي شارك فيه أيضاً العميد يوسف التويجري، ومدير إدارة السير المقدم نواف العوفي، ومديرو مكاتب التربية والتعليم بمدينة بريدة ومديرو الإدارات التعليمية المختصة، آلية الضبط والمتابعة المرورية لكافة مدارس المنطقة ومحيطها خلال فترة الاختبارات، لضمان أجواء آمنة مريحة للطلاب، مشددين على أهمية استغلال أوقات فراغهم وسعة وقتهم بما يفيدهم بمتابعة تحصيلهم العلمي، والبعد عن المخاطر أو الانصياع للرغبات المتهورة التي تجلب الخطر للجميع.

وشارك في الاجتماع لأول مرة ممثلو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لبلورة كافة الملاحظات وسبل علاجها إن وجدت، فيما شددت التوصيات على عدم إخراج الطلاب بين فترتي الاختبار، والتأكيد على وجود منسقين في كل جهة، للتواصل العاجل مع مديري ومديرات المدارس، وتأكيد وجود دوريات سرية لضبط أي نوع من المخالفات.