لكل شخص من المجتمع فن أومهنة تعلمها، وبلا شك فهو الأجدر بممارستها، ففي كل عام يتم حصر الاحتياج بقطاعات التعليم، وتعيين عدد معين من كل تخصص.

ولكن هل سمعنا يوما بحصر احتياج الإعلام التربوي وتعيين خريجات وخريجي الصحافة والإعلام بالتنسيق الإعلامي بالمدارس..!

تعد الصحافة والإعلام عنصرا مهما وفعالا في المجتمع حتى إنه لا يخلو قطاع حكومي من الحاجه لهذا التخصص أو المجال، ففي قطاع التعليم أقر قريبا ما يسمى بالتنسيق الإعلامي في جميع المدارس.. وكما أن لكل تخصص من هم أهل له فالإعلام التربوي كذلك، حيث إنه يتطلب متخصصين ومتخصصات ليكونوا على علم ودراية بما كلفوا به، ولكن رغم توفر كوادر متخصصة من حملة البكالوريس لتخصص الصحافة والإعلام إلا أن جميعهم عاطلون منذ أول دفعة تم تخريجها إلى العام الحالي! علما بأن جميع القائمين على التنسيق الإعلامي بجميع مدارس المملكة، معلمين ومعلمات، لا يملكون التخصص ذاته، ورغم كل ذلك إلا أننا أصبحنا نرى البعض من المعلمات يلجؤون إلى خريجات الصحافة والإعلام لكتابة الأخبار لهم وصياغة التقارير بمقابل مالي.

نعم فالفنون الصحفية ليست أحرفا تكتب كما نتحدث بعفوية، بل هي فنون وأساليب تبنى على أسس وضوابط ينبغي مراعاتها، وكما أن جامعات المملكة افتتحت تخصص الصحافة والإعلام كبقية التخصصات، وبما أن الوزارة أقرت التنسيق الإعلامي بجميع المدارس، وكما أن هناك متخصصات؛ فمن الحق والواجب على وزارة التربية والتعليم توظيف خريجات وخريجي الصحافة والإعلام بالتنسيق الإعلامي، كونه حقا من حقوقهم، فهم من كافحوا في هذا المجال لكي يخرجوا بشهاده تؤهلهم للحصول على عمل.