بعد أن نشرت "الوطن" مقالا للكاتبة سارة مطر، بعنوان: "المبتعثون المبتعثون وقميص بولو"، وردت إلى الصحيفة ردود متنوعة وكثيرة من المبتعثين وغيرهم، وجل هذه الردود ترى أن الكاتبة قد عممت أحكامها، وظلمت المبتعثين، إلا أن الجزء الأكبر من هذه الردود كان يميل نحو الشخصنة، والنيل من الكاتبة، بل إن بعضها، ذهب إلى الشتم والاتهامات بالنقص، مما لا يمكننا نشره، ولذا آثرنا انتخاب الأجزاء الموضوعية من هذه الردود:

- تقول الكاتبة: "في ذات الوقت، وأنا أقولها فخورة جدا، أسعد جدا بأي موظف من خريجي جامعاتنا المحلية، برغم سوء المنهج التعليمي الذي يقدّم للطلبة، وطريقة التدريس القديمة جدا"، وهو كلام غير منطقي ومنافي للسبب الذي من أجله كان برنامج الابتعاث، فلو كانت الكاتبة ومن مثلها من المتخرجين من الجامعات المحلية أفضل لما كان هناك ابتعاث أصلا، لأن الهدف منه هو إيجاد الأفضل.

المبتعث: محمد الشهري.

- لقد اطلعت على مقال الكاتبة سارة مطر حول المبتعثين، والحقيقة أنه يبدو لي أن الأخت سارة قد حكمت على جميع المبتعثين بسبب نموذج واحد أو نموذجين واجهتهما، والدليل أنها تتحدث عن نماذج في محيط عملها، وكان بودي لو أنها تعرفت على مبتعثين أكثر لترى نماذج مشرفة من الذين ذهبوا وعادوا وهم يودون خدمة وطنهم بما حصلوا عليه من علوم مختلفة تختلف عن الجامعات المحلية التي اعترفت الكاتبة نفسها بأنها تقدم مادة علمية ضعيفة.

المبتعث: محمد الهاشمي

- الحقيقة أنني وأنا أقرأ مقال الكاتبة سارة مطر تذكرت المثل القائل: "اللي ما يذوق العنب يقول عنه حامض"، فالمقال لا يرى في المبتعثين أي ميزة وكأنهم ليسوا إضافة مهمة إلى التنمية أو أنهم سيصيرون عبئا على الوطن، وإن مما أثار استغرابي قولها: "يعيش الطالب المبتعث في وهم كبير، ويظل يعيش هذا الوهم حتى يرضخ في نهاية الأمر للواقع، وبعضهم يظل في ضغوط نفسية كبيرة لأكثر من عام"، وكأن المبتعث مريض نفسي، أو أنه لاهم له إلا المناصب، أو أنه يحلم بما ليس له، وتناست أن هم المبتعث الوحيد هو الحصول على عمل جيد بعد سنوات من الغربة والتعب والمعاناة والأحلام، فهل تريد من المبتعث بعد كل هذا أن يرضى بغسيل الصحون في مطعم مثلا؟

المبتعث: يحيى الثقفي

- الأخت سارة مطر كما يبدو لم تحصل على ابتعاث، فراحت تنتقص من المبتعثين، ولا أنفي أن 1% مثلا كما وصفت في المقال، لكن ليس كل المبتعثين يعيشون في وهم كبير كما قالت.. والظاهر أنها وقعت دون أن تدري في خطأ لا يرضاه المبتعثون الذين لهم آمال كبيرة، وهم يتابعون كلما ينشر عنهم في الصحف باهتمام كبير جدا، ويعرفون متى يكون النقد موضوعيا ومتى يكون متحاملا.. وللأمانة فقد كان نقد الأخت سارة مطر من النوع المتحامل على أبناء وطنها المبتعثين، وإلا فكيف نفسر قولها عنهم: إنهم يمتنون على وطنهم لأن في هذا القول اتهاما غير مقبول فلن نمتن على الوطن ولن نشعر أبدا أننا سنرد له الدين أبدا أبدا.

المبتعثة: حنان الغامدي

- أنا لست مبتعثا وليس لي أقارب مبتعثون، ولكن الحق أحق أن يتبع، فمقال الكاتبة سارة مطر الذي نشرته صحيفة الوطن الغراء لا يمثل وجه نظر المواطنين السعوديين الذي يستبشرون بالمبتعثين خيرا، ويرون أن عودتهم مهمة للوطن والمواطن.

المبتعث: سلطان البلوي

- مقال الكاتبة سارة مطر فيه جوانب جيدة وحقيقية، ولكن ليس من حقها أن تحرم المبتعثين من طموحاتهم أو تلوم الناس منهم على أنهم يريدون وضعا أفضل من الوظائف التي حصلوا عليها، والذي يبدو من المقال أن الكاتبة الكريمة على خلاف مع مبتعثين من زملائها مثلا فرأت أن المبتعثين كلهم متذمرون من أوضاعهم وهذا في الحقيقة غير صحيح، ومن حقهم أن يروا أن وظائفهم التي صاروا فيها أقل من شهادات الماجستير التي حصلوا عليها بعد تعب وغربة، وهذا من أبسط حقوق أي إنسان يريد الأفضل لنفسه، ولم يتعب ويتعلم إلا من أجل وظيفة محترمة.

المبتعث: حسان رضا