اختتمت الدورة الثالثة من "مهرجان سورية الحرة السينمائي" الذي اتخذ من فضاء الإنترنت مساحة لإحيائه طوال أربعة أيام، بمشاركة 24 فيلما قصيرا جديدا، بفوز "أحلام طفولة سورية" للمخرج مازن الخيرات" بالجائزة الأولى.
وحصل فيلم "أحلام طفولة سورية" على المرتبة الأولى، حاصدا 203 أصوات، بينما حل فيلم "حمام" في المرتبة الثانية وحصل على مئة وصوتين.
وجاءت هذه النتائج نتيجة تصويت الجمهور الذي تمكن من مشاهدة الأعمال على الإنترنت والتصويت عليها. وبدأ المهرجان في 21 ديسمبر وانتهى مساء السابع والعشرين منه.
ويلفت فيلم مازن الخيرات الفائز بالمرتبة الأولى والذي لا تتجاوز مدته الدقيقتين، النظر إلى أوضاع الأولاد في سورية الذين يعانون الجوع أو يفقدون أهلهم على أيدي النظام أو الميليشيات المتطرفة.
ويروي فيلم "حمام" الوثائقي في نحو أربع دقائق، قصة محمد الذي يخرج من منزله في كل صباح إلى مكب النفايات في مدينته منبج في ريف حلب، في رحلة بحث يومية بين النفايات عن مواد قابلة للاحتراق أو للأكل أو للباس.
وراوحت الأعمال القصيرة كلها ما بين وثائقي وروائي وتحريك وشملت فيلم افتتاح هو شريط "تغطية" من إخراج حسان حسان الشاب الفلسطيني ابن مخيم اليرموك الذي توفي أخيرا تحت التعذيب في "فرع فلسطين" السيئ السمعة التابع للنظام السوري. أما فيلم ختام المهرجان الافتراضي، فأخرجته هالة العبدالله وعنوانه "إدراك".
وكانت فكرة مهرجان "سورية الحرة السينمائي" بدأت - كما يوضح المنظمون والذين يعملون في الظل من داخل سورية ولا يكشفون أسماءهم - إثر قرار وزارة الثقافة السورية تأجيل مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي كان ينبغي أن تعقد دورته التاسعة عشرة بالتزامن مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية قبل ثلاث سنوات.
وكتب المنظمون عن فكرة إطلاق المهرجان الافتراضي: "وقتها فكرت مجموعة من الشباب بإطلاق مهرجان يتحدى قرار النظام ومؤسساته الرسمية ويوحي بأن القرار لم يعد بيدها، وبأن جيلا جديدا من الشباب الجديد المهتم بالسينما قادر على إعادة إنتاج فكرة مهرجانات "حرة"، ولو افتراضيا على الإنترنت".