ما بين تخوف المواطنين من سقوطها، وتوصيات الدفاع المدني بإزالتها، ومطالب المؤرخين والمثقفين بالحفاظ عليها كونها أثرية، وتبرؤ هيئة السياحة منها، وصمت البلدية حيالها.. تظل بيوت قديمة أثرية في جزيرة فرسان بجازان رهينة المصير وحبيسة حاضر لا يعرف مستقبله.

حيث أبدى عدد من سكان فرسان تخوفهم من خطر المنازل المهجورة والآيلة للسقوط المجاورة لمنازلهم، حيث أصبحت تشكل خطرا على حياة السكان المجاورين لها.

في الوقت الذي طالب فيه تقرير من عدة جهات، منها الدفاع المدني، بضرورة وسرعة إزالتها كون معظمها قد سقط، وأن معظمها آيل للسقوط وقد تسقط في أي وقت. إلى ذلك، اختلفت آراء المواطنين وبعض المثقفين والمعنيين والمهتمين با?ثار في جزيرة فرسان حول تلك المنازل، حيث بين عدد منهم أنها آثار لا بد من الحفاظ عليها، وعلى السياحة وا?ثار إعادة تأهيلها.

وقال منير عقيلي أحد سكان حي الجامع بفرسان إن المنازل الخربة أصبحت كابوسا يؤرق منامنا لخطرها علينا، مضيفا: إننا كثيرا ما نستيقظ على صوت انهيار أحد جدرانها أو أسقفها، مشيرا إلى أنها أصبحت مأوى للحيوانات.

وأضاف إبراهيم العقيلي: لقد تأذينا من المنازل الخربة وا?يلة للسقوط، فهي تشكل خطرا على أرواحنا وأصبحت مأوى لبعض ضعاف النفوس يستخدمونها لحيازة المخدرات وصنع المسكرات، ومقصدا للخارجين عن القانون والمخالفين.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للسياحة وا?ثار بجازان المهندس رستم كبيسي أن تلك المنازل الخربة وا?يلة للسقوط ليست مسجلة من ضمن ا?ثار ولكن قد تكون من التراث العمراني القديم.

"الوطن" تواصلت مع رئيس بلدية محافظة فرسان عبدالعزيز الشعبي وسألته عما إذا كانت هناك خطة أو مشروع تابع لبلدية فرسان للعمل على إزالة تلك المنازل ا?يلة للسقوط، فأجاب بأنه لا يوجد مشروع بذلك، مضيفا أنها مسؤولية إحدى اللجان بالمحافظة.