قتل ثلاثة جنود من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في العاصمة كابول تبنته حركة طالبان، بحسب ما أعلنت قوة الأطلسي.

ووقع الهجوم على الطريق الرابط بين جلال أباد وكابول والذي يعبر القسم الشرقي من العاصمة، بحسب السلطات التي لم توضح جنسيات القتلى.

وأوضحت مصادر من الشرطة الأفغانية أن ما لا يقل عن 8 أشخاص بينهم جنود أطلسيون، لقوا مصرعهم، وأصيب 6 مدنيين بتفجير انتحاري استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً للقوات الأجنبية في منطقة سرك نو شرق كابول.

وتحملت طالبان المسؤولية عن العملية وزعمت في بيان صدر على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد أن أكثر من 10 جنود من القوات الأجنبية قتلوا وأصيبوا بالعملية التي نفذها أحد نشطاء الحركة في شرق كابول.

في هذه الأثناء، أعلن الجيش الأفغاني أن 8 نشطاء من مسلحي طالبان بينهم 5 من قادتها المحليين قتلوا بعملية بولاية لجمان واعتقل 4 آخرون.

من جهة ثانية، أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عزم بلاده على مواصلة الجهود التي تبذلها في الحرب على الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وأوضح في تصريحات له أمس في إسلام آباد أن باكستان تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع كافة الدول وبخاصة الدول المجاورة والتعاون مع المجتمع الدولي في التغلب على التحديات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب. وقال إن حكومته تبنت استراتيجية تستند على أربع نقاط وهي مكافحة الإرهاب وتحسين الوضع الاقتصادي والتغلب على أزمة الطاقة وتعزيز التجارة الخارجية.

وأضاف أن سياسة باكستان الخارجية تركز على تحسين العلاقات مع الدول المجاورة وبخاصة مع الهند وأفغانستان، وتعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية وتوسيع التعاون الاستراتيجي مع الصين وتطوير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل.

إلى ذلك كشف رئيس الجماعة الإسلامية سيد منور الحسن أن حكومة نواز شريف أمرت الجيش بالقيام بعملية عسكرية في وزيرستان الشمالية تحت ضغوط من الولايات المتحدة.

وطلب الحسن من الحكومة أن توقف العملية العسكرية فورا محذرا من العواقب الوخيمة المترتبة عليها.

وأضاف أن" وزيرستان الشمالية تختلف عن وزيرستان الجنوبية و( بونير) و(سوات)، وأنه إذا لم توقف الحكومة العملية فإن الجيش سيواجه فشلا ذريعا سيؤثر أيضا على مصالح باكستان الحيوية العليا".