دان الفلسطينيون نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإعلانَ عن بناء نحو 2000 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى بعد غد الأحد.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو رفض مطالب أميركية بعدم الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة، ويصر على الإعلان عن بناء 1000-2000 وحدة استيطانية بالتزامن مع الإفراج عن 26 أسيرا.
ودان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان؛ بإعادة اعتقال الأسير المحرر سامر العيساوي، معتبرا تصريحات ليبرمان تحريضا سافرا على حياة العيساوي.
وأكد عريقات أن الإفراج عن الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو سوف تتم في الـ29 من الشهر الجاري.
وشدد عريقات على أنه وفي حال إخلال الحكومة الإسرائيلية بهذا الموعد، فإن منظمة التحرير الفلسطينية سوف تعدّ نفسها في حل من الالتزام بعدم الانضمام للمؤسسات الدولية لمدة تسعة أشهر، مقابل الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو.
وبدوره قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، إن السلطة الفلسطينية لم تستلم أسماء الأسرى الـ26 المنوي الإفراج عنهم، وأن ما ينشر في الصحافة الإسرائيلية هي أخبار غير رسمية علينا التعاطي معها بحذر، حتى لا تحدث بلبلة في صفوف أهالي الأسرى. وأكد قراقع أن الإفراج عن الدفعة الثالثة من قدامى الأسرى، سيتم بعد منتصف ليلة الأحد المقبل، وسوف يجرى لهم استقبال رسمي وشعبي بحضور الرئيس محمود عباس والقيادات الفلسطينية.
وقال قراقع إن الإفراج عن الدفعة الثالثة من المعتقلين الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو؛ هو جزء من اتفاق أبرمه الرئيس عباس، ووافقت عليه حكومة إسرائيل وأميركا، ومنفصل تماما عن سياق المفاوضات.
في غضون ذلك، نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن يكون هناك أي اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت، إن إسحاق مولخو مستشار نتنياهو، يجري اتصالات في لندن مع رجل الأعمال الفلسطيني باسل عقل في لندن. وقال أبو ردينة "ليس هناك أي اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية".