تذمر عدد من أهالي قريتي الجر الأعلى والجر الأسفل بمحافظة صبيا بمنطقة جازان مما وصفوه بـ"تواطؤ" عدد من الأعيان للاستحواذ على أرض بيضاء دون صك وبمساحة شاسعة تضم نحو 180 قطعة بهدف بيعها، وتقع غرب مشروع إسكان مؤسسة الملك عبدالله للإسكان التنموي على طريق صبيا- فيفاء.
وتعود بداية القضية إلى حصول أحد المواطنين تحتفظ "الوطن" باسمه على مشهد من شيخ "الجرور" يفيد بامتلاكه الأرض وباعها على شخصية مجهولة تدعي أنها وكيلة لإحدى السيدات.
ويروي ماطر قصيري تفاصيل القضية بقوله: "أقام أحد المواطنين بئرا في طرف الأرض المعتدى عليها، وتوسع بعدها ليضم أكثر من 180 قطعة، وقد حصل على مشهد من قبل شيخ الجرور بامتلاكها، ثم باعها على شخصية مجهولة"، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى للمحافظة حين علم أن المواطن البائع قد بدأ بإجراء معاملة لاستخراج صك عليها.
وأضاف: تواطأ بعدها شيخ شمل بمحافظة صبيا تحتفظ "الوطن" باسمه، حين أقنع عددا من المواطنين بضرورة التعامل مع تلك الشخصية المجهولة والموافقة على منحها 40% من الأرض لقيامها بتخطيط الأرض، على أن يوزع 60% من إجمالي الأرض على المواطنين ثمنا لصمتهم.
فيما أكد جبريل السبعي حضوره لأحد الاجتماعات التي عقدها شيخ الشمل مع المواطنين لإقناعهم بضرورة تسهيل عمليات البيع من الشخصية المجهولة، والموافقة على عمل اللجنة المشكلة لصياغة وإعداد معايير توزيع الأراضي على المواطنين، مؤكدا في نفس الوقت أنه ليس للجنة التي شكلها شيخ الشمل ومن معه من المشايخ أية شرعية قانونية تخولهم صياغة معايير توزع بموجبها الأرض على الأهالي، وأن ذلك سيخلق مشكلة بينهم.
"الوطن" من جانبها وقفت على الأرض برفقة عدد من المواطنين ولاحظت تخطيط الأرض بوضع علامات إسمنتية لحدود كل قطعة، كما اكتشفت قيام لجنة التعديات بمحافظة صبيا بكتابة تنبيه خطي على "بركس" داخل الأرض نص على ضرورة مراجعتها، إلا أن أحدهم قام بطمس ما دونته لجنة التعديات التي عادت مرة ثانية لكتابة تنبيه آخر.
إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية صبيا المهندس مشهور الشماخي أن الموقع المشار إليه هو من ضمن الأراضي التابعة للبلدية ولن يُسمح بالاعتداء عليه، مضيفا أنه قد تم العمل عليه من قبل البلدية لهيكلة القرى وتخطيطها وبهدف الاستفادة منه لتنفيذ عدد من المحاور والطرق الرئيسية والمرافق الخدمية لوجود عدد من القرى والكتل السكنية الواقعة شرق محافظة صبيا حول موقع الأرض. وأكد الشماخي أن أمين منطقة جازان محمد الشايع قد وقف على عملية ربط المحاور الحركية لقرى شرق صبيا وعلى موقع الأرض في زيارته الميدانية بتاريخ 13/2/1435 لافتا إلى أن تلك الجهة تشهد تنمية متسارعة كونها همزة وصل مهمة بين القطاع الجبلي ومدينة صبيا.