أبدى لاعب الفريق الكروي الأول بنادي العروبة، المصري إبراهيم صلاح تفاؤله باستمرار تقديم المستويات الجيدة المقرونة بنتائج إيجابية خلال الجولات المتبقية لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين لتحقيق حلم البقاء بين الأندية الممتازة، مؤكداً قدرته على زيادة رصيده التهديفي مساهمة في رفع عدد النقاط الذي يضمن عدم هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى.
وأوضح صلاح في حوار مع "الوطن"، أنه سعيد باللعب في الدوري السعودي كونه أحد أقوى الدوريات العربية التي تشتعل فيها المنافسة، مقيّماً تجربته الخارجية الأولى بأنها ناجحة، آملا أن يتمكن من زيادة التأقلم في الجوف بعد وصول عائلته.
كل هذه الأمور وتفاصيل كثيرة أخرى في سياق الحوار التالي:
ما تقييمك للدوري السعودي بعد أن خضت أول تجربة لك فيه؟
دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من أقوى الدوريات العربية إضافة إلى المصري قبل أن يتوقف النشاط فيه نتيجة الظروف التي تمر بها مصر، فالمنافسة قوية بين أكثر من ناد هنا، ولا تقتصر على فريق أو اثنين، حتى الأندية ذات الإمكانيات المحدودة قادرة على إحراج أعتى الفرق، كما أنه دوري قوي فنياً وإعلامياً، وأنا سعيد جداً بالمشاركة فيه وبهذه التجربة الجديدة.
هل هذه التجربة هي التي حفزتك على خوض موسم آخر في الدوري السعودي؟
بالتأكيد، ففي البداية أحببت اللعب في الدوري السعودي وسنحت لي الفرصة من خلال نادي العروبة الذي أرجو أن أواصل معه تقديم مستويات جيدة وأن أضع بصمة قوية لي في هذه المسابقة.
هل صحيح أنك عانيت من اختلاف الأجواء ووجدت صعوبة في العيش بالجوف لأول مرة؟
نعم لأنها أول تجربة لي خارج مصر بعيداً عن الأهل والأجواء التي اعتدت عليها، لكنني استطعت أن أتأقلم وأنا أبقى لاعباً محترفاً يتكيف مع جميع الظروف، وتهيئة نفسي جيداً لمختلف الأجواء، وما ساعدني أنه كان لدي علم مسبق بالمناخ البارد في منطقة الجوف.
قضيت الدور الأول وحيداً بينما استقدمت أسرتك في الثاني.. هل تشعر أن الوضع أفضل الآن؟
في الدور الأول ولله الحمد كان الجميع متعاوناً ولم أعان كثيراً لأن سكان هذه المنطقة طيبون. أما وجود الأسرة فقد أعطاني استقراراً أكبر.
وماذا عن الوضع الفني للفريق خلال هذا الموسم؟
في البداية كنا نبحث عن الانسجام وإيجاد توليفة للفريق فنحن كمحترفين أجانب حضرنا من أندية مختلفة، ولكن بالتعاون حققنا الانسجام، وأصبحنا نلعب كمجموعة واحدة متناغمة، وإن كنت أرى أن الدور الثاني أصعب من الأول كون الفرق تحرص على المحافظة على النسق، وبحول الله سنقدم ما يرضي الجماهير العرباوية.
أنهيت منافسات الدور الأول بهدف وتميز ووجدت إشادة إعلامية واسعة فهل أنت راض عما قدمته فيه؟
الهدف لا يهمني كثيراً بقدر ما يهمني المردود الفني كون الجميع يعوّل علي كثيراً كمحترف أجنبي وينتظر مني تقديم الأفضل لتحقيق إضافة للفريق. ويجب أن نكون واقعيين أكثر، ففريقنا صاحب تجربة حديثة في الدوري، وطموحنا يختلف عن الفرق الأخرى، وأنا سعيد جداً بما قدمته وبالإشادات واهتمام الجميع هنا ومحبتهم لي، وسعيد أيضاً أنني أشكل أحد الأسماء المميزة بين المحترفين الأجانب في الدوري السعودي، ويسرني هنا أن أقدم الشكر لزملائي اللاعبين فهم من ساعدوني في هذا الظهور.
ما أكثر ما يسعدك في وجودك بالمملكة؟
الأجواء بيننا كلاعبين أكثر شيء أحببته، والعلاقة الطيبة والحميمة بيننا تسعدني، وأتمنى استمرار هذا المناخ حتى نستطيع أن نقدم مستوى مرضياً للجميع.
كلاعب خبرة كم تمنح فريقك من 10 في الدور الأول؟
5 من 10.. لقد حققنا نتائج جيدة مع الفرق الكبيرة، فيما لم تخدمنا النتائج مع الفرق الأخرى المنافسة لنا بقوة، وسنحاول في الفترة المقبلة أن نقدم الأفضل كي نرفع من رصيدنا النقطي ونكون في مركز جيد.
سجلت أكثر من هدف بالرأس وحصلت على لقب الصقر من معلقي المباريات، ما تعليقك؟
أنا سعيد جداً بهذا فهو يعطيني دافعاً قوياً لتقديم عطاء أكبر، وأعد الجماهير مستقبلاً بأن أسجل أهدافاً بالقدم وليس بالرأس فقط، وسأحاول زيادة رصيدي التهديفي في الدور الثاني.
الإعلام أحد محفزاتك لقبول التجربة في الدوري السعودي.. ما هو انطباعك عن الإعلام السعودي؟
للإعلام تأثير قوي جداً على الدوري السعودي، وهذه أبرز مميزات هذه المسابقة، فهو يقدم تغطيات وبرامج جيدة ويحظى كل لاعب محترف في الدوري بمتابعة جيدة.
ماذا ينقص الفريق في الدور الثاني؟
العروبة كان يعاني من سوء توفيق في كثير من اللقاءات والجميل أن اللاعبين مع كل مباراة بدأت خبرتهم تزيد فنياً، ونحتاج لبدلاء في بعض المراكز خصوصاً في الدفاع بعد إصابة المالي إلياسو، ولكن حتى لو لم يتوافر هذا البديل فنحن قادرون بعزيمة اللاعبين وروحهم أن نقدم مستوى جيداً.
ما توقعاتك للفريق في بقية جولات الموسم الحالي؟
بحول الله سنحقق الهدف الأساسي وهو البقاء في "جميل" وسنسير على طريقنا في الدور الأول الذي حققنا فيه 14 نقطة بمركز جيد.
ما سبب انفلات أعصابك وتوترك خلال المباريات؟
اعتدت على الانتصارات في الدوري المصري ولا أحب الخسارة، وما يهمني الآن هو أن الفريق يفوز وغضبي لا يخرج عن كونه حرصاً على الكسب.